الحج الممنوع .
إب نيوز ٣ اغسطس
بقلم /عفاف محمد
قال الله سبحانه وتعالى ﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ. لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ. ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ﴾ [الحج: 27 – 29].
من المعلوم ان الحج لبيت الله الحرام هو ركن هام من اركان الإسلام وقد ورد في الحديث الشريف قول رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم
“بُنِيَ الإسلام على خمس؛ شهادةِ أنْ لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا رسول الله، وإقامِ الصلاة، وإيتاء الزَّكاة، وصومِ رمضان، وحجِّ البيت من استطاع إليه سبيلاً ”
وهذه القبلة الشريفة التي يتجه لها ضيوف الرحمن هي غاية ومنى كل.مسلم ،ولكن اليوم بات الحج الذي فرضه الله على عباده مسيج بأسوار بني البشر الذين جعلوا من الدين مجرد مشروع وهمي يراءون به ويجعلوا من الإسلام مجرد عبائة تنزع وتلبس في اوقات معلومات!!
لايخفى علينا جميعاً ان حامية الحرمين الشريفين دولة بني سعود اصبحت غير قادرة على رعاية حجاج بيت الله الحرام بالشكل المطلوب، فبعد ان كنا نتألم على تلك الحوادث التي قيل انها وقعت بمحض الصدفة كوقوع رافعة فوق الحجيج او تصادم الحجاج بسبب موكب مهيب لأمير سعودي او ماشابه مثل هذه الحوادث العارضة والتي كنا في وقت ما قد صدقنا انها حوادث تلقائية لابفعل فاعل..!!
نلحظ اليوم ان الحج بات امر غير هين وفيه عقبات اختلقها بني سعود لأسباب سياسية ربما..!
نعم وهذا هو الواضح الحج الذي يتم فيه شعائر دينية وروحانية مقدسة اليوم قد تسيس وبات حج بأمر المملكة لابأمر الواحد الأحد واستغفر الله وهذا مافرضه بني سعود على حجاج بيت الله حيث سنوا شروط تعجزية واستثنوا بعض المسلمين من الحج بسبب خلافات سياسية ومن حيث المنطق هذا لايجوز لهم فبيت الله ليس حكراً لهم ولا مكتوب بأسمهم.
وهذا العام 2019 يحل موسم الحج في إطار التحضر الذي تعيشه المملكة حيث وقد شاعت فيه سبل الانفتاح الامسبوق والذي يرافقه تنصل عن قيم ومبادئ الدين وعن عادات وتقاليد إسلامية تحفظ للمسلم كرامته وهويته الإسلامية.
الحج اليوم بات ممنوع على اهل اليمن من كان لهم بصمة قوية في تاريخ آل سعود منها تحسين اقتصادهم كونهم جيران، لكن مملكة بني سعود لم تراعي ابدا حقوق الجار بل حاربهم في الخفاء وفي الظاهر وبأسلحة شتى.. وتاريخ اليمن اليوم يدون مجزرة تنومة الى جانب مجازرهم اليومية منذ ليلة 26 آذار وهذه المجزرة كانت بحق حجيج بيت الله الحرام وقد ارتكبها جيران السوء بدم بارد واليوم يفوح ريح هذه المجزرة من جديد ويعرف الناس تفاصيل اكثر عنها بعد ان حاول بني سعود خمدها.. لكن فضائحهم المتوالية فاح نتنها وستصبح وصمة عار في تاريخهم مدى الأزمان..
الحج اليوم بات ممنوع ودين الله لايعطيهم هذا الحق ولكن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل والعاقبة ستكون وخيمة.
وتطلعوا قابل الإيام.