وأذن في الناس بالنصر ..

 

إب نيوز ٣ اغسطس

كتبت/ بلقيس علي السلطان

في قانون الحياة منذ الأزل أن المظلوم هو المنتصر وأن الظالم إلى زوال ، وعلمتنا الأحداث القرآنية بأن (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله )، وبأن( إن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله ، والله مع الصابرين ).
هذا هو الوعد الحق من الله لعباده الصابرين .

مضت أربع من السنيين وجاءت الخامسة من عدوان كوني غاشم لم يدع بشر ولا شجر لا حيوان ولا حجر إلا وأباده بأعتى الأسلحة وبأقبح الوسائل والطرق ، وكل ذلك فقط من أجل التركيع والإخضاع والوصاية ، وسلب الثروات ونهب الممتلكات دون أي وجه حق !

لقد ظن أولئك المعتدون بأنهم وجدوا فريسة سهلة بعد أن اشتروا الذمم ممن باعوا أنفسهم رخيصة ، وبعد أن وجدوا الذرائع الواهية التي يبررون بها عدوانهم وغيهم وبهذا أشعلوا حممهم وبدأوا يقذفونها على الأبرياء وهم نيام ، دون أن يعرفوا حينها ماذا اقترفوا من ذنب حتى يكونوا هدفا لأولئك الطغاة.

بعد سكوت دام أربعين يوما تخللته التحذيرات والمطالبات بالرجوع عن حماقة الإعتداء على اليمن وشعبها ، ظن أولئك المعتدون بأنهم قادرون عليها وبأن مبتغاهم صار قريب التحقيق ؛ لكن هيهات لهم ذلك فقد أُعدت العدة وتجهزت الرجال لدحر الظلم بعد مارأوا بأن النُذر لم تنفع وبأن هؤلاء المعتدون لا يفهمون سوى لغة السلاح والمواجهة.

توالت المواجهات حاملة معها العديد من الانتصارات وأساطير البطولات والتضحيات ملقنين المعتدين دروساً لن ينساها من تبقى منهم ، ومن نفق منهم فيكفي ماتركه لذويه من العار والخزي .

لقد كان ظهور القوة الصاروخية ودخولها المعترك بمثابة الضربة القاضية لمن سولت له نفسه العبث بحياض الوطن واستباحة دماء أبناءه بأبشع المجازر وأعنف قصف شهده التاريخ ، فقد ظنوا أنهم لا غالب لهم ونسوا بأن الله مع الصابرين وبأنه ناصر المظلومين ، فقد توالت الضربات الصارخوية الموجعة في أماكن يألمونها ومواقع لا يتوقعون بأن تصل الصواريخ إليها ؛ كيف لا ومن جعل من عصا موسى قوة في وجه أعتى طاغية ، قد جعل من صواريخنا قوة في وجه أعتى طواغيت الأرض من ظنوا أنفسهم سادة العالم والمسيطرين عليه .

المتتبع الجاد لخطابات قائد الثورة والتي قال فيها مراراً وتكرارا : بأن السن بالسن وترديده المستمر للتحذير والوعيد 🙁 حذاري حذاري حذاري ) سيعلم ويتوقع وسيستنتج هذه النتيجة بأن النصر للمؤمنيين المعتصمين بحبل الله لا بحبل الشيطان ،
لكنهم أصموا آذانهم وأخذتهم العزة بالأثم ظانين أنهم سيأوون إلى قمة الإحتلال والغطرسة متناسين أنه لا عاصم اليوم من أمر الله الذي وعد المتقين بأن العاقبة لهم وبأنه سيستخلف المؤمنيين كما استخلف الذين من قبلهم فهو ولي المؤمنيين وناصر المستضعفين ولينصرن الله من ينصره والعاقبة للمتقين .

You might also like