إفلاس تام للأخلاق والقِيَم ينتهجها التحالف بعد خسائره الفادحة!!
إب نيوز ٤ اغسطس
*بقلم :إكرام المحاقري
في كل مرة بعد أي ضربة بالستية للقوة الصاروخية اليمنية؛ تتوجه طائرات العدوان المقاتلة لتفجر حقدها الدفين على رأس الأبرياء العزّل من أبناء الشعب اليمني. كما أنها تعاود قصف المنشآت المدمرة سابقا في غلٍ عجيب.
إلا أنها هذه المرة وبعد الضربة البالستية التي وصلت إلى منطقة “الدمام”، والضربة المزدوجة التي استهدفت عرضاً عسكرياً بمعسكر الجلاء بمحافظة “عدن” المحتلة والتي سقط إثرها القائد العسكري المعروف “بأبو اليمامة” فقد أتخذت إسلوباً جديداً يعتبر بالنسبة للإمارات في واقع الصراع إفلاس معلن!!
فقد توجهت ميلشيات الإمارات بالجنوب لتعذيب وقهر وتهجير أبناء الشمال الموجودين في جنوب اليمن، قاصدة الإنتقام وزرع الثغرات والنعرات بين أبناء الجنوب والشمال وخطوة خطيرة عن نيات إنفصال مَبيتة!!
وما هذه الخطوة إلا صيد في الماء العكر ودليل غباء!! فابناء الجنوب اليوم أصبحوا يعيشون حالة من الوعي ويحتفون في أنفسهم بإنتصارات الجيش واللجان التي كبّدت قوى العدوان الخسائر الفادحة سواء عسكرياً أم سياسياً.
فالإمارات اليوم تعيش التخبط والإرباك، فتارةً تعلن إنسحابها الجزئي وتارةً أخرى تبحث عن وسيط!!! وفي واجهة الصراع تجنّد العديد من المرتزقة من أجل تمديد الحرب وتأزّيم الوضع بالجنوب اليمني متغافلة لجدية تهديدات القوة الصاروخية اليمنية.
وبعد الضربة المزدوجة زاد تخبطها وهلعها وتوجهت لمحاسبة الشماليين على ما ألمّ بها من خسائر فادحة. لكنهم لا يدركون أن من قام برفع إحداثيات معسكر الجلاء ليسوا اؤلئك البسطاء التي تسلطت عليهم!! بل غالباً شخص قريب منهم جدا!! أو قد يكون ضابط عسكري يجول أرجاء المعسكرات الخاصة بمرتزقة العدوان بكل أريحية!.
أما بالنسبة لتهجير ابناء الشمال فهذا لم ولن يجدي نفعا، لأن هذه الورقة خاسرة وقد خسرت قيمتها منذ إحتلال عدن!! والواقع اليوم يشهد على تخبط الإمارات التي فقدت حتى أمن إستخباراتها التي أصبحت مسربة ومكشوفة للجيش واللجان الشعبية وورقة رابحة بأيديهم.
والدور اليوم هو دور الشارع في الجنوب الذي يجب عليه أن يثبت وطنيته ويلتحق بصفوف الأحرار قبل فوات الاوان، فالخير لن يأتيهم من محتلٍ مغتصبٍ ولا خير فيهم إذا لم يشرّفوا أرضهم بثورة تقلع المحتل من جذوره وإلى الأبد.