لا فرقَ بين مواقفهم .
حسن زيد
الصورُ والفيديوهات التي نقلتها أجهزةُ الإعلام، أمس الأول، عن الاستعراض العسكري كشفت بأن الضباطَ والجنودَ والأعلام لا ينتمون إلى المؤسّسة العسكرية للجمهورية اليمنية، وبالتالي لا يعترفون بما يسمى (الحكومة الشرعية)؛ لأَنَّ علم الجمهورية اليمنية لم يكن له وجود والشعارات التي توضع على البريهات والأنواط انفصالية شطرية.
ولذلك فإن تباكيَ الفارّ هادي ومعين عبدالملك والسفير السعودي والإعلام المتعاطف مع دول العدوان والناطق باسمه على القتلى والجرحى؛ باعتبارهم ضباطاً وجنوداً يسلّمون بشرعية الدولة اليمنية الموحدة والجمهورية التي يدّعي الفارُّ هادي وحكومتُه ودُوَل العدوان التي تبرر عدوانها بأنه لإعادةِ الشرعية للجمهورية اليمنية- كذبة مكشوفة، لو كان تباكيهم؛ لأَنَّهم يمنيون أَو بشرٌ قُتلوا لتفهمنا ذلك؛ لأَنَّنا نبكي لقتل أو جرح أي إنْسَــان بمن فيهم المرتزِقة والسعوديون والسودانيون والإماراتيون، ونتمنى أنهم لم يجنّدوا لقتلنا ونرجو ونأمل وندعو لوقف الحرب؛ حرصاً على حياة الجميع رغم علمنا بأنهم حريصون ليس على قتل المقاتلين بل إبادتنا كلنا دون تردّد.
المهمُّ أن الفارَّ هادي وحكومتَه ودُوَلَ التحالف يكذبون في زعمهم تمسكَهم بالدولة اليمنية الموحَّدة والتزامهم بالمرجعيات المؤكّـدة على وَحدة الجمهورية اليمنية وأن العدوانَ يهدفُ إلى (إعادة الشرعية الكاذبة) وأن لا فرقَ بين موقف السعودية والإمارات والمرتزِقة بدءاً من هادي وانتهاءً بأصغر جندي وبين موقف مليشيات الجماعات الانفصالية.