الجنوبيون نفاق ظاهر وتجرد من الهوية الوطنية .

 

إب نيوز ٤ اغسطس

بقلم/ أشجان الجرموزي…

عندما يقبل الإنسان بالذل والهوان على نفسه ، ويقبل أن يكون عبداً لغازٍ لايريد سوى مصلحته ، عندها يصبح مملوكاً ذليلاً لايملك حتى في قرارة نفسه أي من أساليب الحرية وتنتزع من قلبه قيمهُ الأخلاقية ويتجرد من هويته الوطنية المملوءة بالعز والشموخ والكرامة ، ولايصبح سوى رسول نفاق لصالح من اشترى ضميره وهويته ووطنه.

هذا هو حال الجنوبيين المرتزقة اليوم ، سلاحهم النفاق والدجل ومساعيهم كلها لنيل رضاء الإمارات التي أتت وكأنها الحامية والمدافعة الشجاعة عنهم من أولئك الكهنوتيين الذين يدينون بدين الله وأرادوهم أن يدينون بدين أمريكا .

وأما اليوم وبعد مقتل عميلهم ابو اليمامة بالأمس فارت دمائهم وثارت حميتهم لأمريكا والإمارات وليس لوطنهم ، وهم يعلمون أنه رأس الأفعى ومصاص الدماء ، ولكن نصرةً لإمارات خيرهم ونفاقاً لأجلها قاموا بالاعتداء على المواطنين الشماليين العزل في عدن وطردهم ، ولكن لمَ ؟ وما السبب ؟

لأنهم نسوا هويتهم وتناسوا أن اليمن موطنهم ، وتناسوا أن من يجب طرده هو المحتل لا صاحب الأرض ، لكن حب العمالة والارتزاق طغى على قلوبهم وغشي على أعينهم فسيخسرون أرواحهم مقابل قادة الإمارات لا وطنهم ..

بالأمس رأينا الصمت المخزي عند جريمة سوق آل ثابت في قطابر صعدة ،
وعدم التنديد والشجب حالهم ذاك كسابقاتها من جرائم العدوان الغاشم ، لكن عندما استهدف الطيران المسير بإسناد القوة الصاروخية معسكر الجلاء ، قامت الأرض ولم تقعد ، وكأن من قُتل أحد علماء الأمة الإسلامية .
فأي نفاق هذا ، وأي أخلاق تلك
ومن المضحك أن أغلب الناس وأيضاً خطباء المساجد تذكروا الحديث القائل في مضمونه ( إن هدم الكعبة عند الله حجراً حجرا أهون من إراقة دم إمرئ مسلم)
فهل الإسلام ينطبق على حثالة الارتزاق والعمالة ولاينطبق على أطفال ونساء ومسنين اليمن ، ألا
يعد ذلك جريمة ووجب التنديد والدفاع عن دماء الأبرياء ، أم أنهم يفسرون كتاب الله حسب ماتهوى أنفسهم ، فيؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض ، أولئك هم أهل النفاق يظهرون جلياً أمام العالم وقد حذرنا الله منهم ومن نفسياتهم بأنهم هم الأعداء ( هم العدو فاحذرهم)

فإلى هنا يا أبواق الارتزاق سنكون لكم بالمرصاد ، فإن تجردتم من هويتكم اليمانية فلازلنا باقين عليها ، وإن تخليتم عن أبناء جلدتكم فصدورنا رحبةً لاستقبالهم ، وإن أردتم بنا مكراً أو شرا فلن تنجو من بأس صواريخنا
فعودوا إلى رشدكم ، واغتنموا فرصة العفو العام والعودة إلى حضن وطنكم و إخوانكم ، وإلا فارتقبوا هجوماً ينسف كل مساعيكم وعندئذ سنرى إن كانت الإمارات ستحميكم أو تنظر إليكم أم أنها ستمشي من فوق جثثكم متقززة غير آبهة بما آل إليه عملاؤها .

اتحاد كاتبات اليمن

You might also like