عودة الخطاب الطائفي في الجنوب يُقابل بالتسامح ..
إب نيوز ٤ اغسطس
كوثر محمد
بعد الأحداث المهمة للطيران المسير والصواريخ البالستية المتواصلة ومقتل ابو اليمامة انقسم الشارع في الجنوب إلى مرحب وسعيد بقتل ابو اليمامة ، وألى حاقد و غاضب ، ولاحظنا عقب ذلك حوارات التحريض والعنصرية بين المواطنين وبقوة هل هذا التحريض يساعد على أن يعيش ابناء الجنوب بهدوء وسلام أم أنه أذان لموجة جديدة من الفساد والقتل والدمار والخراب والخوف والرعب وكما هي عادة المحتل الذي لا يستطيع أن يقوم بالرد في الجبهات بالرجال ولكن يواجة بالغدر من وراء الظهر ، وهنا نتسائل هل يخاف المحتل ومرتزقته من ابناء الشمال بعد هذه العمليات العسكرية الناجحة بأن يكونوا جواسيس ..!!؟
أو قد يكونوا من ابناء الجنوب الأحرار الذين عاد إليهم رشدهم ولازالت قلوبهم تنبض بحب الوطن..،
ومن جانب آخر لم يفهم العدوان أن وسائل المراقبة صارت متطورة وبتقنيات عالية المستوى وفي تطور دقيق ومستمر فهذا مايظهر بعد نجاح كل عملية لطيران مسير أو صاروخ بالستي .
إذاً فما سبب هذا الخطاب الطائفي والعنصري الذي يغذي العنف والقتل بين المواطنين ابناء البلد الواحد ومن المستفيد الوحيد من ذلك !!؟
حيث وأن الشارع هناك يعيش كل يوم حالة من الهلع والفزع وذلك جراء الاضطرابات من اغتيلات وخطف وحرابة منذ خمس سنوات..،
ما يحدث اليوم في الجنوب من ترحيل وإغلاق للمحلات التجارية هي دوافع مناطقية يزرعها العدوان بين ابناء الوطن الواحد منذ زمن ولكن في الوقت الذي نجدهم يحركون قوتهم ضد ابناء الشمال العزل والمسالمين الذي لا يوجد سبب لتواجدهم في مناطق الجنوب إلا للعمل والتعيش هناك بأي أعمال متوفرة ، وفي نفس الوقت نجد أن هناك من القوات المحسوبة من الشمال كقوات طارق تدوس عليهم وبقوة وتنتهك حريتهم ولكن دون أي ردة فعل مقابلة وذلك بسبب الخوف من أسلحتهم وبسبب المصالح المشتركة ..،
في الوقت الذي يعيش فية ابناء الشمال أسوأ الأوقات يعيش ابناء الجنوب في الشمال بكل حرية وأمن وأمان في بيوتهم أو في أعمالهم أو في خروجهم ودخولهم للمطاعم أو المتنزهات والحدائق أو المستشفيات والمدارس وغيرها فهم يتحركون بحرية وأمان واستقرار ونقول لابناء الجنوب كما جاء في قوله تعالى
{لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين ؛
إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين }
فلسنا من نقابل الإساءة بالإساءة فهذه ليست أخلاقنا أخلاق المسيرة القرآنية ، وليست هدفنا وما يسعى إليه ابناء الشمال المتمثلة بقيادتها الرفيعة المستوى في حكومة الإنقاذ التي تفتح أيديها لكل ابناء الشعب اليمني دونما تمييز أو عنصرية فكلنا اليمن واليمن هي كلنا بشمالها وجنوبها نجد الأمن والأمان والاستقرار في المحافظات التي لم يستطيع العدوان السيطرة عليها..،
فليتحرر ابناء الجنوب من المستعمر الإماراتي وغيره من أذناب اليهود والنصارى وليثور ضد المحتل الحقيقي الذي يسلبه النوم ليلاً والعيش بكرامة نهاراً ،ليثور ضد من عاثوا في أرضه فساداً وجيشوا الشعب ضد بعضه ليرسلوه في محرقة خاسرة المستفيد الوحيد منها هو الاستعمار ، فكما انتصرنا في الجبهات ننتصر في مواجهة أي تحديات يصنعها العدوان ، اخوتنا في الجنوب عودوا إلى رشدكم واتركوا الاجندات التي يريد منكم العدوان أن تسيروا عليها فماهي إلا النار التي تسعر لحرقكم وإبادتكم.