لكي لا ننجر وراءهم !!
إب نيوز ٤ اغسطس
أميرة السلطان
في الماضي حاول آل سعود تقسيمَ اليمن واللعب على ورقة الشمال والجنوب من خلال دعمهم السخي واللامنقطع لمشائخ القبائل في تلك الحقبة من الزمن.
إلى أن تحققتْ الوحدةُ اليمنيةِ وكان أكثر من طالب بهذه الوحدة وسعى جاهدا لها هم أهل الجنوب أنفسهم ، وحدةٌ حولت أطماع الغزاة والمحتلين إلى هباء منثورا .
ولكن شيطان الإنس لم ترق له هذه الوحدة قبل شيطان الجن وعاد ليلعب من جديد على الورقة المناطقية إلى أن فكر أهل الجنوب في الإنفصال وكان ذلك في صيف94 .
مر الزمان وما زالت هذه الوحدة تؤرق مضجع كل من يكره الخير والأمن لليمن وبدا ذلك واضحا في مخرجات الحوار الوطني والتي كانت تريد تقسيم المقسم وتجزأة المجزأ وتفتيت اليمن إلى أقاليم ودويلات بل وكنتونات صغيرة .
ما يحدثُ اليوم في عدن مريب وحقيقة أن ما يحدث فيها مدروس وممنهج ووراءه قوى العدوان ومما يجعلنا على يقين من ذلك هو التالي:
لا يخفى على الجميع حجم الخسارة التي لحقت بقوى العدوان في يوم واحد ووجهات مختلفة من خلال ضرب معسكر الجلاء والذي قتل فيه العشرات أضف إلى ذلك من قتل من قاداتهم.
والوجهة الأخرى كانت إلى ما بعد الرياض وهذا في حد ذاته أربك دول العدوان كالإمارات التي باتت تنتظر متى يأتيها الدور أيضا أربك البحرين والذي أصبح في مقدور جيشنا ولجاننا الشعبية الوصول إليها وبكل سهولة .
إنجازات وانتصارات لم تستطع الماكينة الإعلامية لقوى العدوان من أن تحجبها أو تغطي ما بات ظاهرا أمام الجميع ،
فما كان منها إلا أن قامت بهذا الإجراء واختلاق هذه المشاكل واللعب على هذه الورقة لكي تلفت انتباه العالم إلى أعمال الشغب هذه.
وللأسف أنا كنا نعول كثيرا على أهلنا في الجنوب بتوجيه السخط ضد من سلبهم كرامتهم وعزتهم وانتهك ما انتهك من أعراضهم لا أن يتوجهوا بعظ اليد التي دائما ماكانت تمد لهم بالخير.
السيد عبدالملك رضوان الله عليه تحدث َطويلا وفي أكثر من كلمة ومناسبة من الحذر الشديد من التلفظ بأي كلمة مناطقية ودائما ما يشدنا إلى هويتنا الكبرى والتي يتشارك فيها الجميع شماليا كان أو جنوبيا من صعدة كان أو من حضرموت إلى صنعاء انتمائه أم عدن وهذه الهوية متمثلة في قول رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله ” الإيمان يمان والحكمة يمانية ” كررها السيد كثير في جمعة رجب وعلى مدار العامين وفي غيرها من المناسبات.
فلماذا ننجر وراء قوى العدوان والتي تريد أن تقتل ما تبقى في قلوبنا من حب لبعضنا البعض.
أهل الجنوب وقعوا ضحية ما غرُس فيهم منذ سنوات عديدة لذلك كان من السهل على العدوان أن يستغل هذا الشي وتحريض أهلنا في الجنوب ضد من يسكنون أو يعملون من أهلنا في الشمال ، فهم لا يمتلكون الثقافة القرآنية التي تمنعهم من عمل كل ذلك.
لذلك ينبغي علينا الحذر مما يجري ودراسة الواقع دراسة متفحصة لكي يكون عندنا الوعي الكافي.
اما بالنسبة للعائدين من المناطق المحتلة فلا ينبغي عليهم الخوف فهم في عاصمة احتضنت وطن بأكمله ومن كل محافظات الجمهورية ولن تكون عاجزة في احتضان ابنائها العائدين.
أخيرا أقولها مايحدث في الجنوب هي ورقة يلعب بها العدوان ونحن للأسف مازلنا قاصري الوعي وننجر وراءهم بسهولة .
عاشت اليمن حرة أبية
ولا نامت أعين العدوان الآثم.