يمني يقتل يمني ومسلم يقتله مسلم .

 

إب نيوز ٤ اغسطس

بقلم /أماني المنصور

الكثير منا يقول في قرارة نفسه ما الذي يجري !
لماذا اليمني يقتله اليمني ولماذا المسلم يقتل المسلم !
حسنا دعونا نعود للوراء قليلا ، أقصد أحداث العراق وحربها حيث كانت الطائرات الأمريكية تقصف العراق والجندي الأمريكي يرفع السلاح في وجه العراقيين ويعرض نفسه للخطر.
هناك في العراق كانت الحرب شديدة ،والقوي كان هو المنتصر ،ولكنه حتما كان يخسر أموالا طائلة ويعرض جنوده للخطر.
إنها سياسة فاشلة ، إنها سياسة حرب وتعريض النفس للخطر ،ولكنهم يمتلكون مصالح في المنطقة ويريدون الوصول لما خططوا له وتعبوا من أجله منذ سنوات.
الطريق كانت صعبة والأمر لم يسر كما كان متوقع له.
إذا لن يستمروا على نفس الخطة عليهم بالتفكير في وسيلة أخرى وطريقة تعود عليهم بمنافع أكبر.
عندما يأتي الخبير الصهيوني ويجتمع مع الأمريكي؛ لإيجاد حل للحصول على الأهداف المشتركة بين الطرفين، كانت النتيجة أن تم الاتفاق على تحقيق الغايات من خلال العرب أنفسهم وأيضا بأموالهم هم. هم يدركون حتما أنهم يستطيعون أن يشتروا البعض بأموال دنيئة ليكونوا في صفهم وأيضا يوضفوا أصحاب اللسان المعسول ليغرسوا الأفكار في رؤوس العامة ،كما أنهم لن ينسوا الزعماء وذوي السلطة والنفوذ الذين سيجعلون أتباعهم جنود مسيرة لهم ولخططهم وبذلك يحققوا طموحاتهم حتما بأيدي العرب وأموالهم فالأموال الخليجية كافية لتدمير المنطقة وإغراقها في الوحل .
لم تغيب عنهم فكرة أنهم سيواجهون رفضا وأن خططهم ستكون مكشوفة لأصحاب العقول الراجحة وذوي الكرامة ،فقرروا مواجهتهم باتباعهم وإنشاء حرب بين الطرفين تحت مسميات طائفية ومناطقية وغيرها وبذلك يعدلوا المسار عن الطريق الصحيح وفي نفس الوقت يحققوا كل أهدافهم.
أجل ، إن ما يحدث في اليمن وفي الدول العربية هو حرب بين الإخوة وأبناء الدم الواحد ولكن هناك ابن بار وآخر خائن وعميل أو مغرر به عمت العصبية أبصاره.
لا ننكر أبدا أن في ميدان المواجهة لا يكتفي الحر بمواجهة أخيه العميل بل إنه يواجه العدو الحقيقي على حد سواء .
والآن أتى الدور عليك لتحدد في أي الصفين أنت!

You might also like