المراكز الصيفية وتوجيه السيد القائد “باستمرار بناء الأجيال”
إب نيوز ٥ اغسطس
بقلم : إكرام المحاقري
أقل من شهرين هي فترة عاش فيها أطفال اليمن وفتيته حالة من الإرتباط بالله سبحانه وتعالى،والغوص العميق في بحر العلم النافع والمعرفة الواسعة للعلوم الدينية وللنهج القرآني القيم الذي هو نورا وبصيرة لكل من دار في فلك الدين القويم.
فبداية سكة قطار “المراكز الصيفية” علم وجهاد ونهايتها كانت بكلمة عظيمة للسيد القائد خاطب بها الشعب اليمني والعالم أجمع بخطاب تركز على أهمية تعلم العلم النافع الذي يبني الأمم ويحفظ لها كرامتها ونخوتها، كما تطرق السيد القائد الى أساليب مصارد تعلم العلم القيّم والنافع الذي يولّد البصيرة والقوة والأنفة ويخلق الوعي في اوساط المجتمع المسلم، وماذاك إلا مسك الختام الذي يبدأ به مشوار حياة الجيل المجاهد.
16 محافظة يمنية بها 3672 مركزا أختتمت النشاط الصيفي، لكن هذا الختام لن يكن كسراب بقيعة بل أنه بداية لبناء جيل صاعد يتمتع بكامل الحيوية والكرامة، وينتهج نهج الجهاد، 50 يوما كانت كفيلة بأن تزرع الدين في قلوب أطفال اليمن وتزكيهم من ثقافات الغرب التدجينية والشاذة.
فهذه الأنشطة الثقافية لن يجف جريان عبقها النوراني بختام المراكز الصيفية بل أنها بداية لأنشطة تعليمية وحضارية ، فالدور الان هو دور فتية اليمن الذين تشربوا العزة والكرامة من تحت أنقاض وطنهم المكلوم.
ولن يقتضي الأمر بذلك فحسب فالنظرة التعليمية لأجيال اليمن أصبحت نظرة وأسعة جدا، كنظرة القوة التصنيعية الصاروخية والعسكرية اليمنية ، التي قاومت العدوان وأبت إلا أن تكون في المقدمة بتصنيعها لصواريخ الموت والهلاك لكل من سولت له نفسه المساس بكرامة “اليمن” وإستقلال سيادته، وكان كل ذلك التصنيع من تحت خط الصفر لدولة أراد لها العدوان الغاشم الهلاك.
فالعظيم هو حال ابناء الشعب اليمني بعد مايقارب ال 5 اعوام من الحصار والقتل والدمار، أصبحوا يمتلكون منظومات صاروخية بالستية هائلة وقوة عسكرية عصية وجيل ناجح بطموح ، وشعب يأبى القهر والذل والهوان.
هنا تجلى لمن يجهل معنى يدٌ تبني ويدٌ تحمي، وقريبا سيتجلى له وللعالم أجمع معنى أهمية توجيه السيد القائد بالإستمرار في بناء الأجيال بثقافة القرآن ولا إستلام ، فكل موقف للشعب اليمني في هذه المرحلة الحساسة له دلآلآت وأبعاد لا يفقهها إلا أولى الألباب.
فهذه المواقف العظيمة هي زحرات لمخاض ولادة “كرامة وعزة “اليمن” والنصر المبين.