نحن نسامح .. لكن لن ننسى !!
إب نيوز ٦ اغسطس
الشيخ / عبدالواحد المروعي
مايحصل للشماليين في عدن سيظل حاضرا في ذهنية ابناء الوطن وهذا ما يعمل الاحتلال الإماراتي على تكريسه في ذهنية الجيل القادم إنها البذرة الخبيثة التي يحاولون زرعها ويعملون جاهدين على تعاهدها بالسقاية من دمائنا حتى لايكون هناك لقاء ولايكون إخاء وبالتالي لايكون بناء. إنها سياسة خلق أطراف متنازعة متناحرة ومن ثم تغذية اطراف الصراع والنتيجة تدمير للوطن في حين تشهد البلدان الأخرى التقدم والازدهار في كافة المجالات. ما كنت اظن يوما أن يكون بعض أبناء الوطن بيئة خصبة لحمل هذا الفيروس والتماهي مع من تجردوا من عروبتهم واسلامهم وأن يتحولوا إلى معاول هدم في ايدي دعاة الجنس الثالث ومروجيه. في حين تسعى حكومة صنعاء لتطبيق الرؤية الوطنية التي ستلبي آمال وتطلعات الشعب اليمني وتذود عن عرضه وكرامته بالغالي والرخيص تشهد المناطق المحتلة غياب كامل وتام بل عمى شديد وارتباك ولخبطة لبناء وطن يضم بين دفتيه ابنائه بحنان وحب. إنها العنصرية والمناطقية والمذهبية والتبعية والعمالة والارتزاق والإرهاب ومصادرة الحقوق والحريات والاعتداء على الاعراض ومصادرة الاموال والكرامة كل ماذكرناه يتصدر المشهد في أقذر وابشع صورة ليرسم ملامح دولة تحاول الإمارات والسعودية جاهدتين احلالها في اليمن السعيد والغريب والعجيب قناعة البعض الى حد العمالة والارتزاق والقتال تحت هاتين الرايتين القذرتين. وبالأخير أكرر الوطن يتسع للجميع واننا نسامح لكن لن ننسى إبتداء من مجزرة تنومة التي راح ضحيتها أكثر من ثلاثة آلاف حاج يمني إلى ماوصلنا اليه اليوم. والأيام بيننا ..