السفر خارج اليمن بات كالحج من استطاع إليه سبيلا ولا سبيل ؟!
إب نيوز ٩ اغسطس
بقلم/أميرة السلطان
كان الهدف واضح والوجهة معروفة ، قصف المرافق الحيوية التي يستفيد منها الشعب اليمني ، مدارس ، مستشفيات وطرق……..وأخيرًا
قصفهم وإغلاقهم لمطار صنعاء الدولي .
هو ليس مدرج يستقبل الطائرات ، أو مكان لوصول من يريدون الرفاهية والسياحة .
هو مطار يمثل منفذًا للحياة ولا أبالغ في ذلك ، فمطار صنعاء هو منقذ لحالات مستعصية لا يمكن علاجها في اليمن بسبب ضعف الإمكانيات الطبية والتي ظلت مهملة لمدة عقود .
صمت أممي دائم دون أن ينطق بأي كلمة ضد هذه الخروقات والإنتهاكات ، أما بقية دول العالم فحدث ولا حرج .
كيف بأب يذرف دموع الحزن والأسى والحرقة لأن ابنته الصغيرة ماتت ولم يجد إلى السفر سبيلا!!!
ماتت وهو يقول ” لأن المطار مغلق ماقدرت اسفرها ” ماتت وهو يحمل في نفسه أنه أصبح أبًا عاجزًا، لم يستطع انقاذ فلذة كبدة والعدوان هو المجرم الأوحد في ذلك .
وليس هذا هو الهم الوحيد أو المعضلة الوحيدة فأمام من أراد السفر مشكلة أخرى وهي أن من يسمون أنفسهم بالشرعية يرفضون جواز السفر الصادر من العاصمة صنعاء إذ لابد للمسافر عبر طريق آخر غير طريق مطار صنعاء أن يعاني الأمرين في استخراج جواز سفر جديد حتى بات السفر للخارج كالحج من استطاع إليه سبيلا .
وفي هذا رسالة منهم أننا لا نريد لكم البقاء أو الحياة فنحن من أغلقنا مطار صنعاء فكيف تريدون أن نفسح لكم المجال للسفر عبر منفذ آخر !!!
عراقيل تم وضوعها ، وموت بالجملة وبطريقة ممنهجة من دول العدوا%