رسالةٌ!!
إب نيوز 5 مايو
صلاح الدكاك.
عزيزي السَّـيِّد الرفيق النبيل عبدالفتاح حيدرة حين يحاولُ السَّـيِّد عبدُالملك الحوثي أن يتجاوَزَ السعُوديّة ممسكاً بخناق المدير التنفيذي الأَمريكي فإن ذلك لا يعني أنه يُعفي المملكة من تبعات عُـدْوَانها، بقدر ما يتعاطى مع جوهر البلاء الكَوني، متجاوزاً أعراضَه، إذ أن الوقوف في الصراع عند الأداة هو وقوع في فخ التناحر الداخلي العربي العربي وَالـيَـمَـني الـيَـمَـني، وَهو غايةُ ما ترجوه واشنطن من التمترس خلف يافطات عربية إسلامية وَأبرزُ سمة في مقاربة أَنْصَـار الله للصراع هو سبر جوهر أسبابه، وَلولا ذلك لأخذ الاقتتال صبغةً طائفيةً دورانية مفرغة تبدأ وَلا تنتهي لمرفأ إيجابي من حيث مغزاها وَغاياتها..
محاولةُ عزل الأداة عن المدير التنفيذي يصيبُ واشنطن في مقتل، إذ أنه يشنق الأصيل بأمعاء الوكيل ويضعضع ملعبَ الصراع لغير صالحها.
السعُوديّة تعيشُ مأزقها الخاص، وَاستدراجها للاحتكام لمحيط الوقائع الموضوعية العربية بمنأىً عن دورها الوظيفي وَباستثمار مأزقها إن نجح ذلك مفيدٌ جداً لجهة انحسار النفوذ الأَمريكي الكامل على القرار السعودي وضعضعة ملعب تحالف دول العُـدْوَان، وصولاً لفتح مساحات دولية للاعبين جُدُد لا يروقون لأَمريكا.
الأمر الذي يرفع نير الوصاية من على عاتق بلدان الشرق وَيفسح أمامها خياراتٍ تطور ملبيةً لطموحاتها لا تتولى صناديق الإقراض تقنينها وَفلسفتها وَقسرها عليها.
فكِّرْ بعيداً عن استيائك من صبيانية بعض المحسوبين على المسيرة وَستجد الأمر كذلك.
ثم إن أَنْصَـار الله لو كانوا يفاوضون السعُوديّة عن صعدة وحدَها لحكموا الـيَـمَـن منذ الحرب السادسة ولما لامهم أحدٌ، لكنهم يفاوضون عن الـيَـمَـن، ولذَلك نحن في الكويت وَإلا لكنا في ظهران الجنوب خلسةً ندير الصفقات البينية بعيداً عن العيون وَالثوابت وَثورة أيلول.
صديقي أَشُــدُّ على يدك ثائراً لا يرضى الضيمَ، فلا تبدد ثوريتك في غير موضعها.
محبتي وَاحترامي لشخصك النبيل بحق.