مرارة القصف ومعاناة الحصار..

 

إب نيوز ١٠ اغسطس

بقلم : زينب العيـاني

هنا شعب قاسى أنواع الظلم ؛ شعب ذاق الأمرّين ؛ لم يعد يعرف من أين يكابد ويتحمل من الحصار الخانق أم من القصف القاتل ؛من الجوع والمرض ومعاناته أم من القنابل المحرمة دوليا التي تضاعف انتشار الأمراض الخبيثة ؛ وكل هذا يحدث تحت أنظار العالم الذي اختار لنفسه مقام المتفرج.

إغلاق “مطار صنعاء” تسبب في وفاة الكثير من أبناء الشعب اليمني الذي حال السفر إلى الخارج بينهم وبين الموت المحتوم إثر هذا العدوان الظالم على اليمن الذي تخطى كل الحدود الإنسانية والقوانين الدولية واستبدلها بالوحشية ، واستخدم أقبح الصنائع بشعب اليمن لأنه أبى العبودية والخنوع واختار الحرية والاستقلال .

ورغم كل ذلك إلا أن المنظمات الإنسانية مازالت تمدح عملها الإنساني في اليمن !!! فأي إنسانية هذه التي تسمح بحصار شعب بأكمله حصار جوي وبري وبحري ؛ويضاف لهذه المأساة القصف البربري الذي لا يفرق بين البشر والحجر بين الصغير الكبير ؛ولم يحترم حتى قانون حياة الإنسان وبنود وثيقته المعروفة للعالم.

فبعد كل جريمة تحدث بحق الشعب اليمني وأبنائه يظهر يدين ويستنكر ويطالب الأمم وحقوق الإنسان والدول الإسلامية وأيضاً الأحرار من جميع بقاع هذه الأرض بأن يكونوا منصفين وجديرين بعناوين وظائفهم ، لكن!!؟ ماالذي دفعوه عنّا هل فتحوا المطار لمرضانا وجرحى القصف ؟
هل فكوا الحصار على الدريهمي وعلى مواطني اليمن بشكل عام؟
هل أدانوا الجرائم والمجازر التي ترتكبها قوى التحالف الشيطاني بحق شعبنا وأطفالنا الذين لا ذنب لهم سوى أنهم أبناء اليمن الأبي.

نحن لم نعد نعلم من نطالب ومن نناشد ؛ بتنا نختار التحدي والمواجهة لأن لاخيار غيره سوى الخنوع والاستسلام ولكن يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنين.

مددنا لهم يد السلام فزادوا في تعنتهم ؛ حذرناهم أن يوقفوا القصف وإلّا سنقصف وندمر منشآتهم الحيوية ومطاراتهم دون أن نكترث للعواقب ؛ ولكن! لم يعوا هذا التهديد وأصروا في عدوانهم وتجبرهم وزرعوا الظلم والقتل والدمار ، وحصدوا ذلك في مطاراتهم ومنشآتهم الحيوية

فنصيحتي لكم أن لا تتجاهلوا كلام “السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي” بفتح المطار كما فعلتم وتورطتم سابقاً.

نحن نطالب للمرة الأخيرة بفتح مطار صنعاء الذي بسبب إغلاقه تزايدت حالات المرضى الذين أغلبهم أطفال حرموا من العيش بأمان حرموا حتى من عافيتهم ولقمة عيشهم ؛كفاكم قتلاً لهم كفاكم ظلماً وتجبراً.

#اتحاد_كاتبات_اليمن

You might also like