أنحزن يا إبراهيم ..وأنتم ﻻ تحزنون!!؟
إب نيوز ١٠ اغسطس
كتبت :بتول الحوثي
تلقينا خبر استشهاد المجاهد الثائر /إبراهيم بدر الدين الحوثي يوم الجمعة 9/7/2019
بقلوب حرى وعيون عبرى فبعده عنا يؤلمنا والنفوس الزكية تأبى أن تفارق أحبتها ولكن وعد الله بالفوز العظيم والخلود في الجنة للمتقين من عباده الذين بذلوا أنفسهم في سبيله بلسم يداوي جراحنا ويجعلنا نستقبل مثل هكذا خبر بكل استبشار وسرور ، يقيننا منا بما أعد الله لهم من الفضل العظيم والنعيم المقيم متكأ ومستراح (جزاء وفاقا) .
فهم قد ارتقوا بدينهم إلى أعلى مراتب الكمال ، فلم تعد الأرض تسعهم ولم تعد زينتها تغريهم وأن مثل تلك النفوس المطمئنة ليس لها مكان يليق بفضلها إلا دار المقامة في ضيافة رب العالمين .
وأيٌ كانت طريقة ذلك العروج الروحاني فإنها متساوية العاقبة لأنهم بذلوا أرواحهم في نفس السبيل فكان الجزاء من جنس العمل.
وحين كان يقرأ هذا البطل المقدام قوله تعالى :{ فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون}
كان يستشعر اخاه الشهيد القائد مستبشرا به حين قدومه إليه شهيدا فازاد شوقه وحنينه إلى ذلك الاستقبال فلم تعد ريعانة الشباب تثنيه ولم يبقَ لديه شيء ليخسره
ولا يهمه من الدنيا سوى تساؤل واحد
أفي سلامة من ديني !!؟
وﻻ أجد مقام أفضل من هذا المقال لأذكر فيه تكرار هذا السيناريو وتسلسه .
نعم ..إنه ليس جديدا على يمن الإيمان ..وليس جديدا أيضا على أهل بيت النبوة.
فالأحداث والتاريخ يشهدان أن :
أسد الله حمزة قتل بنفس الطريقة
الإمام علي قتل بنفس الطريقة
الإمام الحسن قتل بنفس الطريقة
الإمام الحسين قتل بنفس الطريقة
الإمام زيد قتل بنفس الطريقة
وبالمقابل//
وحشي قاتل بنفس الطريقة
وعبد الرحمن بن ملجم قاتل بنفس الطريقة
ومعاوية قاتل بنفس الطريقة
ويزيد قاتل بنفس الطريقة
وهشام بن عبدالملك قاتل بنفس الطريقة
وليتهم قاتلوا تعسا لهم ….أشباه الرجال !
لكن لماذا هذه المقارنة؟
لأن :
كل طاغي على الدنيا يسمى يزيد
وكل ثائر حسين السبط في كربلاء
وهنا أجد نفسي مرغمة أن أنقل تهنئتي لكل أسرة الشهيد (إبراهيم) وخاصة سيدي القائد العلم
وأخجل أن أعزيهم أو أقول أننا محزونون
فكيف نحزن ..وهم لا يحزنون !!؟
ومن العار أن نقتنع بشيء ونقول نقيضه.
وللخونة أقول :
بفعلتكم لن تمروا مرور الكرام فأولئك شهدائنا وأولئك قادتنا كلهم لدينا سواء سنثأر للجميع
مقولة ارسلها لكم ضعوها أمام ناظريكم.. ولتظل في أذهانكم
“إن سقط نجم قامت أمة ”
ولمعلوماتكم.. العبث بين الأفلاك المقدسة خطير جدا…. فحاذروا فأنتم أمام أبطال اليمن .