العيد وزيادة الأوجاع …في اليمن !!
إب نيوز ١١ اغسطس
كتبت/ أريج الياسمين
________________
يأتي العيد علينا في اليمن، وليس لنا من مسماه سوى الإسم
كل شبرا في اليمن يئن بما فيه من أوجاع ،
كل ابناء اليمن فاقد او مفقود ، ومن لم يزره الحزن في العيد على فقيد لابد أن يزرهُ الحزن في العيد من الفاقة وتدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار وانعدام الغاز وقلة ذات اليد.
مع كل شكرنا وتقديرنا لما يسطره المجاهدون في الجبهات من انتصارات
ولكن؟؟؟
أين هي اليد الأخرى التى حثكم عليها
الرئيس الشهيد صالح الصماد
(يدٌ تحمي ويدٌ تبني)
نعم لاننكر صنائع اليد التي تحمي ، ما نبحث عنه هو اليد التي تبني
والتي للاسف لم نرَ منها
إلا اليد التى تهدم ولا تبني ، وتعسر ولا تيسر
وتأخذ ولا تعطي ،
وتكسر من حال المواطن المكسور من انعدام الرواتب وغلاء المعيشة وفقدان الأحباء ممن نالوا شرف الشهادة.
أين اليد التى تراقب ما يحصل من فساد وإخفاء للمواد الغذائية؟
من جانب التجار الذين لا أدري أي قلوب تنبض في صدورهم وهم يرون ما نحن عليه من عدوان وحصار ، لا نريد منهم أن يعطونا بالمجان فقط ان يراعو الله فينا
التجار الذين أهون عليهم ﷺأن ياتحاد بضائعهم تنتهي صلاحيتها ولا يبيعوها بما يتحمله المواطن المكلوم .
وفي الجانب الاخر
من يمثل جانب الدولة ولن نقول الجميع
ولكن للأسف الشديد هناك من يحمل الشعار
فقط لكى يمارس كل ما لايطاق من عنجهية وإطلاق رصاص على الآمنين ، وأخذ جبايات لا حصر لها من التجار
وأصبح المواطن هو الضحية
التاجر يأخذ منه ما أخذه منه أصحاب الجبايات الذي لاحق لهم فيها ،
ومن يقول أنه يمثل الدولة ولا يستطيع المواطن حتى
أن يقول له( لا )،
وإلا أصبح خارج عن طاعة الدوله
الدولة التى لا أعرف إن كانت على دراية بما يمارس باسمها
من مظالم وأخذ لحقوق الناس
فإن كانت الدوله تعلم بما يحدث فتلك مصيبة
وان كانت لا تعلم فالمصيبة أعظم.
نعم لديكم حرب وجهاد
ولكن؟؟
لديكم شعب يئن من الوجع ومن الفقر ومن الخوف
أين أنتم من كل هذآ !!!
فلن يكون النصر نصرا
إلا إذا كان من الداخل أيضا ،يجب أن يكون لكم انتصارات في الداخل نشهد لكم بها ،
يجب ان تنتصروا بدحر الفساد وضبط التجار ،
يجب ان تنتصروا بضبط الانفلات الأمني
والأهم من كل هذآ
أن لا تجعلوا من كل من هب ودب يمثلكم ويقول أنه منكم
وإلا
فلا تلومو الناس إذا أنفضوا عنكم ،
أعيدو حساباتكم فالأمر مازال بيدكم فإني لكم من الناصحين،
وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فإني عليكم من المشفقين.
لا تجعلوا من جهادكم في الجبهات أن يذهب سدى
بسبب إهمال الجهاد فى الداخل ضد الفساد
كونوا ذا يدين اثنتين كما قال رئيسنا الشهيد
رضوان الله عليه فمهما صنعت
اليد التى تحمي
فلن تستطيع أن تصفق للنصر
إلا مع اليد التى تبنى
(ربنا لاتحملنا مالا طاقة لنا به )