عيد ودما۽ شهيد !!
إب نيوز ١٢ اغسطس
كتبت: خـوله العُفيري
في وطـــني ذهبت فرحة العيد وبقيت أحزانه ومآسي يومه الدامــي الذي أدمى القلوب وفاضت له العيون دموعاً لشدة الوجع الذي كان بحجم الجريمة النكراء والحزن الأليم الذي هو جزء من ألم الثكالى والمنكوبين من هذه الأسرة التي كانت محتفية بالعيد ولم تعلم بأنها ستكون أضحيته وأحد ضحاياه.
ففيّ صباح يوم عـــيد الأضحى المُبارك وعيد الله الأكبر ويومه الأعظم والأقدس من بين سائر الأيام؛ كانت ٳحدى الأُسر اليمنية في محافظة حجة تستقبل يوماً جديداً وعلى محياها البهجة والفرحة بقدوم هذا اليوم الذي هو عيد المسلمين وبينما هم متجهزين لتبدأ مراسمه حتى بدأت طائرة محملة بالضغائن والأحقاد الدفينة ومملؤة بالشر قد صبّت صواريخ غِلٍّها على رؤوس أفراد الأسرة. وتبدلت مراسم العيد الى مراسم للتشييع ال مقابرهم. وتبدلت بهجتهم بانتزاع مهجهم وشويها بنيران عدوانية ممن لا يخافون في الله ٳلّا ولا ذمة.
أيادٍ ٳجرامية انتزعت فرحة هذا اليوم من بين أحشاء الٳنسانية بخبثهم الذي يفرغونه بأي مكان وفي أي زمان لا يفرق بين المواقع العسكرية وأحيا۽ آهلة بالسكان ..
فهذه جريمة بحق يوم الله وحق الٳنسانية مجزرة نكراء لا تغفرها ساعات العيد ولا لحظات في يوم الوعيـد.
تركت مأساة العيد في قلب حجة واختارت الأضحية من سكانها. أهدتهم بمناسبة عيدهم ثلاث بطاقات عيدية تحمل الموت في طياتها تفجرت وفجرت العيون والقلوب لبشاعة فعلٍ قبيحٍ ويوم دموي وألم غير منسي ومنظر يفحم القلوب.
وملامحهم وقسمات وجوههم تحرقها الدموع وشلالات الدما۽ التي امتزجت في آن واحد على تلك الوجنات الحزينة ..في صباح يوم أشد حزناً ..
فلماذا كل هذا الإجرام؟ هل لأننا صامدون؟ فلم تكسرنا السنون ولم تغيرنا الأحداث ولم تجرنا المتغيرات.
هل لأننا نبتهج ونصنع البهجة بأيدينا؟
أم لأن أفراحنا تميت فيكم عروق الغرور والكِبَر فنحنُ سنبقى صامدين أمام هذه المجازر ولن تزيدنا أفعالكم هذه إلا ثباتاً ولم تزيدنا أعيادنا إلا سروراً.
فعيد النصر ستكون فرحته عظيمة وهزيمتكم أعظم. ولن نقول لكم من بين هذه الدما۽ إلا كل يوم ومطاراتكم ومواقعكم ومحطاتكم النفطية في مرامينا وعسى طائراتنا وصواريخنا في أجوائكم من العايدين.