((أنصار الله عملاء …ولكن ليس لإيران!))
إب نيوز ١٣ اغسطس
كتبت/بتول الحوثي
جاء لقاء المتحدث الرسمي /محمد عبدالسلام
بالسفير الإيراني /ظريف جواد ؛ تأكيدا على بداية نشوء علاقة بين البلدين
اسمها علاقة
علاقة يا أصحاب العقول الفارغة!
علاقة يا شذاذ الآفاق!
علاقة يا مرتهني الرأي والموقف!
علاقة يا من تسعون لحرف بوصلة العداء !
علاقة مع إيران وليس مع إسرائيل !
وتأتي التساؤلات:
علاقة بين من ومن؟ وعلى أي أساس؟
ماذا يراد بها؟
وما دلالة التوقيت الحالي؟
ولم أتت بهذه الكيفية ؟
حسنا ﻻ مشكلة في قليل من التوضيح :
العلاقة الحالية هي بين الجمهورية العربية اليمنية والجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ وتحت هذا المسمى ﻻضير في إقامة علاقة بل علاقات وخاصة وأن الدول التي تحطم وتلطم بذريعة “المد الفارسي” تسعى لتقيم مع إيران علاقات يسودها التآخي والود والحب بل تظهر عبارات الغزل والغرام مما يدلل على تناقض مواقفهم وقبح أفكارهم ودناءة مشروعهم.
اما نحن فموقفنا من الجمهورية الإسلامية واضح وصريح من بداية الثورة الإسلامية إلى الآن ، وﻻ نحتاج إلى مظاهر وﻻ تبريرات ، ولا يوجد شيء يجمع أنصار الله بإيران ماعدا عدائها ﻹسرائيل ومضيها في مشروع قرآني قائم على أساس التولي لآل البيت ، وهذا الأمر بالأخص هو مخيف بالنسبة لأمريكا وولاتها اكثر من أفلام الرعب التي تصنعها هوليوود .
ولكن العجيب أن مثل هذا السخط ومثل هذه التساؤلات ﻻتظهر مقابل اللقاءات والمواقف والصداقات العربية المتكررة مع قيادات الكيان الصهيوني ﻻ عتاب واستنكار وﻻ شجب وتنديد وﻻمعارضة وانقلاب.!!
أما الأمم المتحدة فينقلب قلقها فجأة إلى اطمئنان وسكينة وتفاؤل.
إذا نستنتج: أن أصحاب (الدسكو الحلال) قد عمموا فتوى جديدة نصُها
يقول محمد سلمان عن ابيه عن جده:(تحلل العلاقة مع إيران إذا سبقتها صداقات ومعاهدات مع إسرائيل وما دون ذلك فهو محرم على أي دولة أو جماعة)
اخرجه ابن زايد من باب “العمالة على الطريقة الإسلامية”.
ولكي نكون منصفين في كتاباتنا ولكي تكون حروفنا واسعة الأفق وأقلامنا حرة ،
للمصداقية نقول : أنه ﻻ قدرة لأنصار الله على تحمل هكذا هجمة دون تعاون أطراف كبرى ، وأنهم يفتقرون إلى الإمكانيات المادية والعلمية التي ﻻبد منها لصناعة رصاصة ناهيك عن صاروخ أو مسير ، إذا ﻻبد من قوة عظمى تساند هذه الجماعة ، وﻻبد من أن هولاء البشر يتولون صاحب تلك القوة ويعظمونه ويقدسونه بل ويعبدونه وينصرونه لياتي هو ليقابلهم بالمثل فهو كما عهدناه معهم حق وعيده وصدق قيله
{وإن تنصروا الله ينصركم}
{وإن تنصروا الله فلا غالب لكم}
فإن كان وقوف هذه القوة معنا يسمى عمالة
فنحن نتشرف بها …وما أحلاها من عمالة .