وفدنا الوطني مابين موسكو وطهران .
إب نيوز ١٤ اغسطس
أميرة السلطان
عندما وجهّت حكومةُ موسكو الدعوةَ للوفد الوطني المفاوض كانت تعلم حقيقةً أن الوفد الوطني هو من يمثل الشعب وأنه هو من يمتلك الكلمة والقوة في الميدان ، ليس غباءً من روسيا وليس مكايدةً منها بدول العدوان ولكن روسيا هي من تمتلك الخبرة القتالية والسياسية وهي صاحبة الباع الطويل في السياسة والحروب وتعرف لمن القرار في نهاية المطاف لذلك كان من اللازم والبديهي أن تلتقي بصاحب السيادة والقيادة .
في المقابل وقبل أسابيع بعث الرئيس الأمريكي ترامب برسالة لحكومة طهران والتي بدورها رفضت رفضاً قاطعا أن تقرأها وأمريكا كما يحسبها الجميع هي من تمثل القوة العالمية ولها تخضع كل دول العالم .
لكنها اليوم تستقبلُ الوفد الوطني بكل حفاوة ويلتقي وفدنا بوزير الخارجية ومرشد الثورة الإيرانية .
إيران أيضا لم تقمْ بهذا الاستقبال أو بهذه اللقاءات وبمستواها الرسمي الرفيع لأجل النكاية بالولايات المتحدة كونها تهددها منذ فترة بأنها ستقوم بمحاربتها وهي من فرضت ومازالت تفرض عليها عقوبات اقتصادية كون من يقود الحرب في اليمن هي أمريكا .
بل قامتْ باستقبال الوفدِ الوطني لعدة أسباب منها :
طهران تتبعُ الأخبار والأحداث في اليمن وتعرف لمن الغلبة ومن هو صاحب الميدان لذلك كان لابد لها أن تلتقي بمن له القرار الأول والأخير.
ثانيا : إيران قد تعرضتْ لحروب وحروب وهي من عانت من الخونةِ والمرتزقة طويلاً وباتت تعلمُ علم اليقين أن الخونة لا يشرفوا أوطانهم وأنهم بخيانتهم تلك ليسوا سوى دمى يحركهم أسيادهم أين ما أرادوا وكيفما شاءوا وأن من كان هذا ديدنه فلا كلمة يمتلك ولا مبدأ يحمل .
ثالث تلك الأسباب هو أن وفدنا الوطني وطهران يشتركان ويتفقان في عدة نقاط جوهرية ومحورية كمبدأ الدفاع عن القضية الفلسطينية ورفضهم المطلق لصفقة القرن وهو ماهو مقبول تماما عند حكومة هادي الفندقية .