من المستهدف من أحداث عدن ؟
محمد صالح حاتم
إب نيوز2018/8/14
ما شهدته عدن مؤخرا ًمن احداث دمويه بين مرتزقه الأمارات عصابات المجلس الأنتقالي وبين مرتزقه السعوديه قوات هادي، ليست سوى مسرحيه هزليه في مشهدها وفصلها الثاني حيث كان مشهدها او فصلها الأول قد جرى عرضه في نهايه يناير 2018م بين نفس العصابات، رغم أن كل فصل يكون هناك ذرائع واسباب واهيه وباطله،ففي الفصل الأول كانت الذرائع اسقاط حكومة بن دغر لعجزها تقديم الخدمات للمواطنين حسب زعمهم، ولكن الحقيقه غير، والأهداف والدوافع ابعد من هذا كله.
فالحقيقة هي ايجاد مكون سياسي جنوبي يطالب بأنفصال الجنوب،تحت عنوان استعاده الجنوب العربي، وما حصل مؤخرا ًفي عدن من احداث دمويه مؤسفه بين المجلس الأنتقالي المدعوم اماراتيا ًوبين قوات هادي المدعومه سعوديا ًوالتي استطاعت عصابات الانتقالي السيطرة على جميع المعسكرات والمؤسسات الحكومية في عدن حتى وصولهم الى قصر المعاشيق مقر حكومة هادي، لم يكن الهدف اسقاط الشرعية كما يقولون، بل تأكيد وتثبيت المجلس الأنتقالي كمكون سياسي جنوبي وممثل للجنوب في أي مفاوضات وحوارات سياسية قادمه،اما الشرعية التي يدعون اسقاطها فلم تكن موجوده من الأساس، فأي شرعية تم اسقاطها !
فهذه الشرعية سقطت بتقديم هادي وبحاح استقالتهم وهروبهم الى عدن وبعدها الى فنادق الرياض.
هذه الشرعية اسقطت بأرتكاب بالخيانه العظمى بحق الوطن وتأييدهم للعدوان والحرب على اليمن بل ومشاركتهم له.
فالشرعية ليست سوى شماعه يتم عبرها قتل اليمنيين وتدمير اليمن واحتلال اراضية وانتهاك سيادته ونهب ثرواته.
فكل الأحداث التي شهدتها عدن في 2018م وما شهدته مؤخرا ًالمستهدف من ورائها هي الوحدة اليمنية،وتفكيك النسيج الاجتماعي اليمن عن طريق زرع ثقافه الحقد والكراهيه والمناطقية بين ابناء الوطن الواحد ومنها عمليات طرد وتهجير ابناء المحافظات الشماليه من قبل مرتزقه الامارات،التي شهدتها عدن وبعض المحافظات الجنوبيه بعد مقتل ابو اليمامه في الأول من اغسطس من قبل الطيران المسير والقوة الصاروخيه للجيش واللجان الشعبيه،وكذا عمليات اقتحام منازل شخصيات محسوبه على السعوديه واغلبهم من محافظة أبين وشبوة من قبل عصابات الانتقالي مرتزقه الأمارات بقيادة الزبيدي وبن بريك وهذا يعيد لنا نفس سيناريوهات احداث يناير 86م المشؤومه بين الزمره من ابين وشبوة اصحاب علي ناصر والطغمه لحج والضالع اصحاب البيض وصالح مصلح وشايع، فكل هذه الأحداث تأتي وفق مخطط اعدة العدو مسبقا ًويسعى لتنفيذه عبر مرتزقته المجلس الأنتقالي وحكومة الفار هادي، وهو تقسيم وتفتيت اليمن الى دويلات وكنتونات صغيرة متناحره ومختلفه ،ليتسنى له تحقيق اهداف عدوانه على اليمن وهو احتلال اليمن والسيطرة على سواحله وشواطئة واحتلال جزره وأقامه قواعد عسكرية عليها وهذا مايجري تنفيذه الآن في سقطرى وميون وباب المندب.
وان علينا جميعا ًأن نحافظ الوحدة اليمنيه وسيادة واستقلال تراب وطنا.
فالوحدة هي عزتنا وقوتنا وبها تكون لنا كلمتنا ومكانتنا بين الدول والشعوب،والحفاظ عليها واجب على جميع ابناء اليمن شماله والجنوب شرقه والغرب.
وان يتم حل ّمشاكلنا بالحوار اليمني اليمني بدون تدخل خارجي في شؤوننا، والوطن يتسع لجميع ابنائه الوطنيين الشرفاء والمخلصين .
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونه والعملاء.