خلافات تعصف بقيادات حزب العدالة الحاكم في تركيا .. اوغلو استقال من رئاسة الحزب
- إب نيوز 05/05/2016
قدم رئيس وزراء تركيا أحمد داود اوغلو استقالته من رئاسة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا واكد اليوم أنه لن يترشح مجددا لرئاسة الحزب خلال مؤتمر الحزب الاستثنائي القادم المقرر عقده في الــ 22 مايو الجاري، ما يعني استقالته من رئاسة الحكومة التركية كون النظام الداخلي للحزب ينص على أن يتولى رئيس الحزب رئاسة الحكومة.
وبحسب (R T) فقد اكد أوغلو، خلال ندوة عقدها حزب “العدالة والتنمية” أنه سيبقى جنديا في الحزب، موضحا أن تنحيته كان نتيجة لضرورة ظهرت وأنه لم يتراجع عن أي وعد قدمه أثناء الانتخابات، مشيرا إلى أن حزب “العدالة والتنمية” ليس حزبا تركيا فقط وإنما هو حزب لكل المنطقة مضيفا” لقد حاربتنا كل المنظمات الإرهابية، مضيفا أن تركيا تصدت لهذه التنظيمات ولن تتراجع في كفاح الإرهاب”.
وتحدث أوغلو عن التداعيات السياسية في تركيا وقال “اتخذنا قرارا في لجنة الإدارة المركزية بعقد المؤتمر العام الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية في 22 مايو/أيار الجاري، لن أترشح لرئاسة حزب العدالة والتنيمة في المؤتمر القادم”. مضيفا: “أخذت من أردوغان أمانة مقدسة، بصفتي مؤسسا لهذا الحزب، أريد أن أقول أنني قمت بها بحذافيرها، أقولها أمام شعبي العزيز، ما عشته مع أردوغان يشهد عليه التاريخ، يجب أن نحاسب بعضنا البعض، بعد 20 شهرا على رئاستي للحكومة”.
وكانت وسائل الاعلام التركية ذكرت أن قرار عدم ترشح داود اوغلو اتخذ خلال اجتماع لقيادة حزب العدالة والتنمية عقد اليوم في العاصمة التركية أنقرة وذلك غداة معلومات عن خلافات وقطيعة بين داود اوغلو ورئيس النظام التركي رجب أردوغان.
وشهدت العلاقات بين داود أوغلو وأردوغان في الآونة الأخيرة خلافات حادة تتعلق باعتقال صحفيين وممثلين عن المجتمع المدني التركي بسبب انتقادهم سياسة الحكومة إضافة إلى طريقة التعامل مع قضية الأكراد.
يذكر أن سلطات النظام التركى تفرض رقابة صارمة على الصحافة والحريات العامة في البلاد وقد اعتقلت خلال الأشهر الماضية عشرات الصحفيين والاعلاميين وأغلقت مؤسسات إعلامية عدة بسبب مواقفها الرافضة لسياسات هذا النظام القمعية كما صنفت لجنة حماية الصحفيين الدولية تركيا عام 2014 بأنها البلد الأول عالميا في قمع الحريات الصحفية وسجن الصحفيين.