لا لوم على الزوار إن ذهبوا حجاجاً إلى أرض كربلاء ..
إب نيوز ١٥ اغسطس
بقلم /ام روح ُ الله وجيه الدين
لايخفاكم بأن كعبة المسلمين وقبلة الإسلام كل عام لا تتسع أكثر من مليون حاج مهما مرت السنين ومهما كان تطورهم وتوسعة الحرم عمودياً للطواف ، ولم يسلم الحجاج من الحوادث المتعمدة وغير المتعمدة لقتل الحجاج من كل الجنسيات وباعتقادهم بأنهم سيقضون بهذا على الإسلام والمسلمين ، كسقوط الرافعات وقطع الكهرباء والمكيفات بالانفاق وتدافع الحجيج ليمر موكب أمير ما ويسبب ضحايا وقطع الماء على الحجيج سوى الرذاذ الذي نشاهده على الشاشة أمام المشاهد يضخ على الحجاج بينما خلف الكواليس قتل وترويع واختطاف و تجارة وارتفاع أسعار وتضييق على الحجيج.
نأتي للنقيض ففي كل عام يذهب زوار ابا عبدالله من 17 مليون إلى 20 مليون بينما هذا العام المنصرم وصل العدد ل30 مليون زائر لا يوجد هناك في أرض الطف تحديداً للعدد ولا ارتفاع أسعار ولا يحتاجون للجان تنظيم ، منظمون من تلقاء أنفسهم (كما يدعي النظام السعودي بأن الحجاج هم من يقتلون أنفسهم بسبب تدافعهم وعدم انتظامهم لا توجد سوى لجان تفتيش أو تنظيم للحد فقط من خطر التفجيرين والانتحاريين ) وفي كربلاء الطف أيضاً خدمة للزوار مجانية من سكن ومأكل ومشرب واي فاي للإطمئنان على الأهالي كل مايحتاجه الزائر متاح أمامه ومتوفر..
يتوافد الكبير والصغير الرجال والنساء والأطفال ويتسابقون لخدمة زاور ابا عبدالله الحسين عليه السلام.
ناهيك عن المساحة التي تحتوي هذا العدد الهائل من الزوار المسلمين من كل البلدان وكل الجنسيات لا خوف من احتلال أو استعمار كما يعتقد آل سعود بتضييقهم على الحجيج.
والأهم في هذا الأمر كله هو وحدة المسلمين وكما قال الإمام الخميني قدس سره في( صحيفة الإمام، ج11، ص:55) “ينبغي للوعاظ والمبلغين الأعزاء والعلماء الأعلام والخطباء المعظمين انتهاز فرصة هذه التجمعات التي تشكل في محرم وصفر وفي كل الأوقات للخوض في قضايا الساحة السياسية والاجتماعية وتوعية الناس بواجباتهم ومسؤولياتهم في هذه المرحلة التي يصطف فيها كل الأعداء للنيل منا.”
ويفترض أن يكون هذا الوعظ في الحرم أثناء الحج إلى بيت الله الحرام لكن آل سعود يعمدون إلى كبت الحريات بل والوعظ وتوعية الناس ويعملون على استحمارهم وكما قال السيد حسين بدرالدين الحوثي قدس سره بأنهم أولا يعمدون على تحديد عدد الحجاج بعدها على تحديد الجنسيات من سيحج هذا العام دول معينة بغرض تفكيك الوحدة الإسلامية فالحج هو الشعيرة الوحيدة التي تضم وتوحد كل الألوان والأجناس والطوائف حتى يصل إلى منعهم تماما من الحج.
وكما نوه العالم الليبي هذا العام( بأن من حج أو اعتمر مرة فلا داعي لذلك في ظل حكومة آل سعود لأنهم بتلك الأموال يقتلون أطفال اليمن وليبيا وسوريا وسيقتلون في الجزائر والمغرب.. الخ ويملأون خزينة ترامب والأوروبيين ذو العيون الزرقاء بأموال العرب والمسلمين اللذين هم أحق بالرفاهية )
ورغم ذلك فالنظام السعودي يمنع بعض الدول كسوريا واليمن وقطر ولبنان عدا العناصر التابعة لمليشيات إرهابية من الحج والعمرة على خلفيات سياسية وتجاوزات للخطوط الحمر وانتهاكات.
فقد استضافت MBC أحد العاملين في هيئة الترفيه بأنهم استغلوا جيداً موسم الحج في هذا العام وروجوا للحجيج بعد انتهائهم من الحج حضور حفلة غنائية لفنان ما.. ناهيك عن مهرجان وارتدائهم للملابس الجاهلية مداعبين طفلة ً بقولهم لها فلتحفظك الآلهة بشكل صلف ومهين للقيم والمبادئ الإسلامية وعودة الشرك عنوةً لأرض الحرميين ومظاهر العري.
فلا لوم على الزوار أن اتجهوا حجاجاً إلى كربلاء المقدسة .