هاني بن بريك “ذراع” ابن زايد في عدن يتحدى السعودية وينفي تسليم المواقع العسكرية لقوات هادي .
في تَحَــدٍّ واضحٍ للمملكة العربية السعودية نفى نائبُ رئيس ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” الانفصالي هاني بن بريك، الأنباء المتداولة عن انسحاب مليشيا المجلس من المواقع العسكرية والمؤسسات التي سيطرت عليها، مطلع الشهر الجاري في عدن.
“بن بريك” قال في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن) إنّ “ما تنشره بعض وسائل الإعلام بشأن تسليم المعسكرات إلى الحكومة، كلام عار عن الصحة”، مضيفاً أنّها “لا تزال بيد الشعب الجنوبي لا غير”.
وكان وزير الإعلام اليمني في الحكومة المعترف بها دولياً معمر الإرياني كتب على “تويتر” في وقت سابق اليوم، أنّ “الانفصاليين أخلوا مقارّ الحكومة ومجلس القضاء الأعلى والبنك المركزي إضافة إلى مستشفى عدن”.
وأضاف أنّ “الاستعدادات جارية لانسحاب الانفصاليين من مقر وزارة الداخلية ومصفاة عدن.”
وشكل القتال الأخير في عدن تهديداً للعلاقات بين السعودية والإمارات.
وتولت الإمارات تدريب ودعم مقاتلي المجلس الانتقالي المرتبط بـ “الحزام الأمني”، الشريك الرئيسي في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن منذ عام 2015، في حين تدعم الرياض حكومة الرئيس عبد ربع منصور هادي.
من جهته، أصدر التحالف بقيادة السعودية بياناً أعلن فيه، سحب “المجلس الانتقالي الجنوبي” قواته وعناصره القتالية، والعودة إلى مواقعه السابقة قبل الأحداث الأخيرة في عدن.
وإلحاقاً لبيانها السابق الذي طلبت فيه وقفاً فورياً لإطلاق النار في عدن، ودعوة كلّ المكونات والتشكيلات العسكرية من “الانتقالي” وقوات “الحزام الأمني” إلى العودة الفورية لمواقعها والانسحاب من المواقع التي استولت عليها خلال الفترة، ثمّنت قيادة القوات المشتركة للتحالف، اليوم السبت، “استجابة الحكومة اليمنية الشرعية للدعوة لضبط النفس أثناء الأزمة، وتغليبها لمصالح الشعب اليمني، ومحافظتها على مكاسب تحالف “دعم الشرعية” في اليمن لأجل إعادة الدولة ومؤسساتها”، بحسب البيان.
وثمنت القيادة أيضاً “استجابة “الانتقالي” في عدن لدعوة السعودية والإمارات لوقف إطلاق النار وتغليب الحكمة، ومصالح الشعب اليمني وعدم الإضرار بها، أو المساس بالممتلكات العامة والخاصة”، وسحب “الانتقالي” قواته وعناصره القتالية والعودة إلى مواقعه السابقة قبل الأحداث الأخيرة، وتسليم مقرات الحكومة اليمنية وبإشراف من التحالف.
وهددت القوة المدعومة إماراتياً بأن أي استهداف لها سيجعل من الجنوب “كتلة مشتعلة ستحرق ما تبقى من سلام واستقرار في اليمن، الذي لم ولن تسلم منه السعودية”.
وكانت مصادر تابعة للتحالف قد أعلنت، الخميس الماضي، أنّ لجنة سعودية وصلت إلى عدن لتسلُّم المواقع التي سيطر عليها الانفصاليون الموالون للإمارات، إلا أن الأخيرين رفضوا الانسحاب، وأصدروا بياناً يعلنون فيه برنامجاً لإدارة المناطق الجنوبية لليمن.