أعيادنا إلى أين؟
إب نيوز ١٨ اغسطس
بتول عرندس
ببالغ الأسف تحولت أعيادنا إلى أيام عادية تشبه غيرها وتحولت بهجة العيد وفرحته إلى ذكريات وحسرة يتحدث عنها جيل الماضي الجميل. ونحن على أعتاب عيد الله الأكبر عيد الغدير نسأل لماذا نفتقد ثقافة الفرح اليوم ولماذا نغرق في تقليد الغرب ومناسبته، كحفلة توديع العزوبية وحفلة الطلاق وحفلة السن الأول وحفلة كذا وكذا وكذا، بينما نتناسى أعيادنا؟ لماذا قلت الروابط الإجتماعية والزيارات والمبيت في بيت الجد وما يليه من فطور جماعي وأجواء المرح والتسلية؟
لنستحضر قول المتنبي: “عيدٌ بأي حال عدت يا عيد … بما مضى أم بأمر فيك تجديد؟” فبالفعل ماتت أجواء العيد ويحرم أطفالنا اليوم منها بلا سبب. أليس من الأجدر أن نتمسك بعاداتنا وتقاليدنا وما تحمل من معاني الألفة والمحبة والترابط؟ لماذا نسمح لأطفالنا بالانشغال بألعاب الفيديو بينما نحرمهم من جمالية الإنتماء والهوية الثقافية؟
على أعتاب عيد الله الأكبر ادعو الأحبة إلى الإحتفال بما أمكن وبما تيسر ليعرف أطفالنا معنى العيد ولنرسخ في قلوبهم حب ومودة آل البيت عليهم السلام فهو اليوم المعهود المشهود في ضيافة مولى الموحدين وامام المتقين علي(ع). انه يوم الفرح والسرور والسعادة، يوم التحتن على الفقراء والمحتاجين ويوم الدعاء المجاهدين الأبطال رافعي لواء الحق والجهاد والبطولة.