مابين هذا وهذا …..رفعة للأمة أو انحطاطها !!
إب نيوز ١٩ اغسطس
أميرة السلطان
عندما خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه السلام وأسكنه الجنة التي أعدها له ولزوجه حدد له حدوداً وخطوطا عريضة لا ينبغ ِعليه أن يتعداها فقال له
(فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى)
قال الله سبحانه وتعالى لآدم محذراً ( هذا ) ولكن آدم نسي توجيهات الله وتجاوز تلك الخطوط العريضة فكانت النتيجة أن هبط من ذلك المكان الذي أعده الله له لأنه غفل عن (هذا).
تمر الأيام والأحداث والسنين ليأتي زمن النبي محمد صلوات الله عليه وآله ليأمره الله سبحانه وتعالى أن يولي ( هذا ) فكان إعلان النبي في يوم غدير خم عن ولاية الإمام عليه السلام بقوله صل الله عليه وآله وسلم ( فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله) كررها رسول الله كما تكررت العبارة لآدم من قبل ( هذا ) وما بين هذا وهذا إما رفعة للأمة أو إنحطاطها .
بعد هذه الحادثة أي حادثة يوم اكتمال النعمة على المسلمين هناك منهم من لم يرتضِ من قال عنه الرسول (هذا) فاختار غيره وبدأت الأمة تهوي إلى أحط منزلة وأسوأ مكانة لأنهم ارتضوا خطاً غير ذلك الخط الذي قد حدده الله من قبل وأخبر به الرسول صلوات الله عليه وآله بقوله تعالى(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)
فكان الشيطان لهم وليا ،حتى أصبحت الأمة ترتضي أن يكون ولي أمرها ذلك الأمريكي أو ذلك البريطاني ومؤخرا ذلك الإسرائيلي .
أما من ارتضى( هذا ) واتخذ من الإمام علي عليه السلام وليا ومن سار على نهجه من أعلام الهدى من أهل البيت عليهم السلام فهم من ستكون لهم الرفعة والغلبة والنصر المبين والتمكين في الأرض لأن هذا هو وعد الله الذي لا يخلف وعده ومن أصدق من الله حديثا أليس هو من قال : {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوافَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}
لذلك ينبغي على الأمة أن تختار لها طريقين لا ثالث لهما فإما أن تختار مابين (فهذا علي مولاه) أو تختار ( فهذا ترامب أو فهذا نتن
نتنياهو مولاه)
والعاقبة للمتقين
#يوم_الغدير
#يوم_أكمال_النعمة_وتمام_الدين