عودة العلاقات واتضاح لمن تكمن الشرعية الحقيقية .
إب نيوز ١٩ اغسطس
بقلم/ أشجان الجرموزي .
لاتبنى العلاقات على التهميش والمصالح ،ونيل المكاسب الغير مشروعة فما بني على باطل فهو باطل ، فعندما يرضخ البعض لدول الاستكبار لايستطيعوا جني سوى الذل والهوان ، ولا يقدروا على إقامة علاقات ذات طابع متميز تخدم الشعوب ولا أن تنهض بهم وهم غارقون في مستنقع التشبث بمن لايريد سوى مصلحة نفسه.
الوفد الوطني اليمني الموجود في إيران فرض على الجميع إعادة حساباته ، فالعلاقات التى تم تجميدها وتجميد اتفاقيتها على مدى فترات طويلة تم اليوم صهر الحلقة المعقدة في عدم إتمام تلك العلاقات وتطويرها إلى الأفضل .
فلم يروق لدول الاستكبار ولا للدول التي تبتغي رضاها من دول المنطقة العربية ولا لعملاء من سبق ذكرهم في داخل اليمن أن تتم إتفاقيات اليمن مع إيران التى قد وصلت تقريباً إلى70 اتفاقية ،
حتى تظل اليمن دولة مستعبدة وخانعة ولكي لاتستطيع النهوض والاتحاد مع إيران لمحاربة صفقة القرن التي بات فشلها حتمي من حين ظهور أنصار الله في اليمن أولا والآن في المجتمع الدولي علناً .
وجود الوفد الوطني اليوم في إيران وتعيين سفيراً لليمن لدى إيران وأيضاً تواجده بالأمس في موسكو لها دلالات عظيمة وجلية بغض النظر عن استعادة علاقات أو عمل مفاوضات فالأحرى بالذكر هو لمن الشرعية اليوم ؟
هل هي لمن أجج العالم وجمعه ليحمي شرعيته المزيفة وحتى يستطيع العودة ليحتل وطنه الذي جعله جبنهُ وخوفه أن يحكمه من فنادق ساداته في دول الخليج، وانتهى به المطاف من الطرد نهائياً من المناطق التي كان يزعم أنها تحت سيطرته ، وبالتالي فالأوطان لاتبنى ولا تحكم بتصورات مرئية غير إدراكية ودون أن يكون لها أساس ثابت وليس مجرد شكليات ، وبالمقابل حكومة الإنقاذ ولجان اليمن الشعبية وجيشها العظيم الذي استطاعوا بفضل الله أن يخرجوا الشعب اليمني من قوقعة الظلم ، ومن جمود الفكر والرأي إستطاع أن يثبت نفسه ميدانياً وعسكرياً وحربياً ودولياً ، تحدث بمنطق العقل فأجبر الجميع على الاعتراف به، فثباته في الميدان جعلت له أحقية شرعيته ومشروعة القرآني العظيم ومحاربة قوى الاستبداد والعمالة .
المجد اليوم لايصنع نفسه بل يصنعه الرجال الأحرار ، والشعوب المتحررة من قيود الاستعمار ، بالأمس صدح الحق من رأس جبل مران ،واليوم تنحني الهامات لقائد وحكومة وشعبٍ ثبتوا في الميدان وواجهوا أعتى دول الاستكبار ،واستعانوا بالقوي الجبار ، اسمعوا العالم صرختهم وأروهم بأسهم وقوة عزائمهم ومدى قوتهم وصواريخهم ، فلاشرعية لأحد سواهم فشرعية البنادق داست على شرعية الفنادق فاليمن اليوم في إيران وليست إيران في اليمن ، فااليمن هي من تمتلك سلطة نفسها ولا يستطيع أحد أن يسيرها ، لأنهم أقاموا دولتهم على مبدأ قوله تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) ، فالثبات الحقيقي والتأييد الإلهي أصبح جلياً وأصبح حرياً بالمجتمع الدولي والعربي والإسلامي الإعتراف بشرعية هذا الشعب العظيم.