بدر من بدور الهدى .. السيد العلامه/ بدر الدين بن أمير الدين الحوثي (رضوان الله عليه)
إب نيوز ٢٤ اغسطس
كتبت : مرام صالح مرشد
نشأ السيد المجاهد في أسرة كريمة مشهورة بالعلم ، والورع ، والتقوى ، والزهد ، والعبادة
كان السيد سلام الله عليه مثالاً للعالم الرباني ، العالم المجاهد الذي يعي مسؤوليته ويطبق الإسلام في واقعه ، هذا الرجل العظيم ورث روحية الأنبياء التي حكاها الله لنا في القرآن الكريم.
كان من حفظة القرآن الكريم، وكان يلجأ عند الشدائد والمحن والمصاعب وحتى في وقت الرخاء إلى تلاوة القرآن بصوته ذو نغمه مؤثرة تعبر عن رُقي علاقته الإيمانية بالله ، وهو المربي ، والمعلم ، والقدوة الحسنة .
حرص على وحدة المسلمين وحفظ القرآن الكريم منذ طفولته وكانت علاقتة بالقرآن الكريم علاقة حميمة ، وكان يعطي للقرآن هيمنة على كل الأقوال والكتب ، وواجه الحملة الوهابية التكفيرية بكل قوة وثبات ؛ لذلك حاول النظام الظالم العميل استهدافه بشتى الوسائل ، وكان مُلاحق من قِبل السلطة التي كانت تبذل كل الجهد لتعرف مكان تواجده لتقوم باستهدافه.
لِما كان له من تأثير في واقعه العملي ، واندفاع الناس إليه لمعرفث الثقافة القرآنية عن قرب ، ومعرفة الجهاد ، ومعرفةالصبر ، ومعرفة معنى الإيمان بالله المعرفة الصحيحية التي تكمن في: تقديم المفاهيم الصحيحة على أكمل وجه ، والنقد للمفاهيم المغلوطة ، والحرص على معرفة الحق ، وكان يربط العلم بالعمل وتحمل المسؤولية ….
فلو ظلينا نتحدث عن هذا الرجل العظيم وهذه القياده العظيمة لما استطعنا أن نعرف إلا بعض الأعمال التي قام بها فقد ظل متنقلاً مطارداً وبالرغم من ذلك إلا أن ارتباطه بالله ارتباط وثيق جداً ، وعندما نتحدث عنه فإننا نتحدث عن كل جوانب الخير ، عن كل ما يرضي الله ويبغض أعدائه فسلام الله عليه وعلى ذريته الصالحة .
وقد قال السيد /عبد الملك الحوثي _سلام الله عليه_( عند حديثنا أيها الأخوة عن هذا الرجل العظيم – رضوان الله عليه – فإننا نتحدث عن الإيمان ، نتحدث عن القرآن،نتحدث عن الجهاد ، نتحدث عن الصبر ، نتحدث عن الصدق ، نتحدث عن الوفاء)
فهؤلاء هم قادة الخير ، هم من يجب علينا توليهم واتباعهم ، من يجب علينا السير على خطاهم فسنبذل في سبيل الله الغالي والرخيص
لأنه لاغالي في سبيل الله.