في تأكيد على عجز الدفاعات السعودية التي أنفق ابن سلمان عليها مليارات الدولارات، قال المتحدث باسم قوات التابعة للحوثيين العميد يحيى سريع إن قواته نفذت هجوما موسعا بطائرات مسيرة على قاعدة الملك خالد بخميس مشيط جنوبي السعودية، في حين قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي إن السعودية والإمارات عاجزتان في اليمن.

وأضاف المتحدث العسكري للقوات المسلحة اليمنية التابعة لصنعاء، أن الهجوم الجوي على القاعدة السعودية بواسطة طائرات قاصف “كي2” حقق هدفه بدقة بإصابة مرابض الطائرات الحربية ومدارج الإقلاع والهبوط.

وأشار العميد سريع إلى أن الهجوم يأتي ردا على ما وصفها بـ “جرائم العدوان وحصاره المستمر على الشعب اليمني”.

في المقابل، أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) بأن قوات التحالف الذي تقوده السعودية، تسقط طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية.

وكان الحوثيون استهدفوا قاعدة خالد قبل يومين بهجومين من طائرات مسيرة من طراز “كي2” وطال الهجوم الأول منظومة الاتصالات العسكرية، واستهدف الثاني خزانات ومحطة الوقود في القاعدة.

غير أن العقيد الركن تركي المالكي (المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف) الذي تقوده السعودية صرح بأن قوات التحالف تمكنت صباح الخميس الماضي من اعتراض وإسقاط طائرتين مسيرتين أطلقهما الحوثيون من محافظة عمران اليمنية باتجاه خميس مشيط.

من جهة أخرى، ذكر العميد سريع بصفحته على فيسبوك أنه سيعقد اليوم مؤتمرا صحفيا للكشف عن منظومتي دفاع جوي، وعرض مشاهد لإسقاط طائرات وإصابتها لأول مرة، ومنها العملية الأخيرة لإسقاط طائرات أميركية مسيرة بأجواء محافظة ذمار (130 كلم جنوب صنعاء).

وفي سياق متصل، قال قائد الحرس الثوري الإيراني -في تصريحات صحفية بمدينة مشهد شرقي البلاد- إن السعودية والإمارات عاجزتان في اليمن، ولا تملكان القدرة على اتخاذ قرار أو أي تحرك سياسي.

وأضاف اللواء سلامي أن المطارات والمنشآت النفطية السعودية لم تعد آمنة أمام هجمات الحوثيين.

ونفذ الحوثيون الأسابيع الأخيرة هجمات عديدة بالطائرات المسيرة بوتيرة متصاعدة على مواقع داخل الأراضي السعودية.

وكانت الجماعة أعلنت هذا العام أنها حددت بنك أهداف يضم ثلاثمئة هدف، هي مقرات ومنشآت عسكرية وحيوية على امتداد جغرافيا الإمارات والسعودية، وكذلك المنشآت والمقرات والقواعد العسكرية التابعة للتحالف السعودي الإماراتي داخل اليمن.