وفد عسكري سعودي إلى أبوظبي في زيارة خاطفة وتفاصيل خطيرة تم كشفها عن مرحلة “ما بعد الرئيس هادي” .
زعم حساب شهير بتسريباته السياسية من الإمارات أن وفدا عسكريا من السعودية زار أبوظبي سرا، في زيارة سريعة تم خلالها تنسيق المواقف والترتيب لمرحلة ما بعد الرئيس اليمني الشرعي عبدربه منصور هادي.
حساب “بدون ظل” الشهير على تويتر حيث يتابعه أكثر من 330 ألف شخص، قال إن وفد عسكري سعودي رفيع المستوى وصل إلى أبوظبي مساء اليوم في زيارة سرية وسريعة.
وفد عسكري سعودي رفيع المستوى ، وصل الى
ابوظبي مساء اليوم في زيارة سريه وسريعه وسبب الزيارة ، تنسيق المواقف المشتركة بين
الدولتين ، ومرحلة مابعد الرئيس هادي.
— بدون ظل (@without__shadow) August 24, 2019
وأوضح في تغريدته التي رصدتها (وطن) سبب الزيارة، قائلا إنها جاءت لتنسيق المواقف المشتركة بين الدولتين ومرحلة مابعد الرئيس هادي.
هذا وأورد تقرير لصحيفة “إندبندنت” أن المعركة الفوضوية من أجل انفصال جنوب اليمن تفرخ صراعات أخرى في مناطق مختلفة من البلد الذي تمزقه الحرب منذ سنوات.
وقالت الصحيفة البريطانية -في مقال لمراسلتها بالشرق الأوسط بيل ترو- إن المساعي الانفصالية بجنوب اليمن واستيلاء الانفصاليين المدعومين من الإمارات على عدن مزق التحالف الذي تقوده السعودية لدعم الحكومة الشرعية والذي كان من المفترض أن يحارب الحوثيين.
وحذرت من أن الإطاحة بسلطة الحكومة الشرعية من قبل الانفصاليين بعدن لا تهدد فقط بحرب جديدة بين الجنوب والشمال وإنما بحرب داخل الجنوب نفسه.
ونقلت إندبندنت خشية مصادر من مقاتلي محافظة المهرة من أن تجر معارك الانفصال إلى صراعات أخرى داخل اليمن الذي يعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ويواجه حوالي 13 مليون شخص من شعبه شبح المجاعة.
وأعرب علي سالم الحريزي (الحاكم السابق للمهرة وقائد القوات الحدودية) للصحيفة عن اعتقاده بأن معارك عدن ستمتد إلى منطقته متوقعا أن يحاول المجلس الانتقالي الجنوبي السيطرة على المحافظات التي تقع شرقي عدن مثل أبين وشبوة، وقال “نؤمن بيمن موحد، لذلك سيتعين على المهرة الدفاع عن نفسها، سندرب رجالنا حتى يكونوا جاهزين خلال الأسابيع القليلة القادمة”.
وقد صدقت تلك التوقعات حيث هاجمت القوات الانفصالية شبوة بعد أسبوع واحد من سيطرتها على عدن، وفقا لما تواردته الأنباء.
وأبرزت المراسلة أن اختلاف أولويات السعودية والإمارات في اليمن هي السبب الرئيسي للفوضى التي تطبع الصراع في المشهد اليمني حاليا.
ففي حين تركز السعودية على محاربة قوات جماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة من قبل إيران والتي باتت المملكة عرضة لصواريخها، فإن أولوية الإمارات هي القضاء على الإخوان المسلمين باليمن، وفق المراسلة.
ونقلت إندبندنت عن مسؤول إماراتي -لم يفصح عن اسمه- نفيه وجود أي خلافات بين السعودية والإمارات بشأن اليمن، مشيرا إلى أن قوات التحالف تقوم بكل ما في وسعها لإعادة السلام لليمن.
وفي ظل الاقتتال بين قوات التحالف التي كان من المفترض أن تقاتل الحوثيين -تقول الصحيفة- تصبح اتفاقيات السلام التي وقعتها الحكومة الشرعية مع الحوثيين ضربا من الترف.