العمليات الهجومية الأخيرة للصاروخية والمسير ..تصعيد غير مسبوق نحو مرحلة دق العظم .
إب نيوز ٢٧ اغسطس
بقلم / منير الشامي
عمليات القوة الصاروخية والطيران المسير يوم أمس تؤكد أن قيادتنا قد قررت الدخول في مرحلة جديدة من مراحل معركة النفس الطويل وعلى مايبدوا أنها مرحلة متقدمة، وتسير في إتجاه مرحلة دق العظم
فتصاعد هذه العمليات الهجومية وتوسعها بهذا الشكل واستهداف مطار ابها ثم قاعدة خميس مشيط ثم صاروخ نكال الذي أطلق على تجمعات الجيش السعودي ومرتزقته قبالة السديس وتلاها اكبر عملية هجومية للقوة الصاروخية على هدف واحد هو مطار نجران يؤكد ذلك وهو في ذات الوقت يعكس جوانب هامة أخرى لعل ابرزها الدلالة على أن اليمن أصبح يملك مخزون استراتيجي من هذه الأسلحة ، وعلى توسع انتاجها ، وزيادة الطاقة الإنتاجية لها
توقيت هذه الهجمات وتوسعها ونجاحها في اصابة اهدافها بدقة متناهية ، وتحديد تلك الأهداف من قبل الناطق الرسمي لوزارة الدفاع ، والآثار التي تمخضت عنها تلك العمليات من توقيف الملاحة تماما نتيجة لنجاح كل عملية بقصف اهدافها العسكرية يدل على نجاح العمل الإستخباراتي لجيشنا ولجاننا الشعبية وعلى دقة المعلومات العسكرية ، وكل ذلك يشير إلى نجاح الإستخبارات العسكرية في اختراق العدو من خلال مصادر مؤكده وهذا لحاله يعد انتصارا بحد ذاته ، وهو ما يعكس تنامي القدرات اليمنية طرديا مع مرور الزمن .
هذه العمليات ايصا تمخضت عن نتائج كارثية ومتعددة على النظام السعودي، حاضرا وعلى المدى المتوسط والمدى طويل الأجل سواء اعترف بها النظام السعودي أم لم يعترف وحتى لو كذبها فذلك لن يقلل من من حجم النتائج المترتبة عليها
وستنعكس آثارها المختلفة على مختلف جوانب النظام عسكريا واقتصاديا وماديا واجتماعيا ومخابراتيا
الناطق الرسمي وبعد تصريحه عن كل عملية يؤكد دوما أن هذه العمليات تأتي في إطار الرد المشروع على استمرار العدوان وأن هذه العمليات ستتوسع اكثر فأكثر في ظل استمرار العدوان وهذا التأكيد إنما يأتي تجسيدا لرسالة السيد القائد ابو جبريل سلام الله عليه لنظام آل سعود وتحذيره ونصحه لهم قبل تنفيذ هذه العمليات وقبل غيرها ودعوته المستمرة أن يأخذوا العبرة من عملية التاسع من رمضان وتنبيهه بشكل مستمر بأنهم اصبحوا الخاسر الوحيد في استمرار العدوان وهذه حقيقة ثابته ومعلومة
هذا بطبيعة الحال يعني أن السيد القائد ما زال حليما في تعامله معهم ولا زال باسطا يده للسلام المشرف والعادل وما زال حريصا عليهم للخروج بهم من المستنقع الذي يزيدوا غرقا فيه مع مرور كل يوم من أيام العدوان
من جانب آخر فإن استمرار هذه العمليات وتوسعها على هذه الوتيرة وتنوع أهدافها سيؤدي إلى تدمير الإقتصاد السعودي وهو ما أثبته التراجع المستمر والإنخفاض في مؤاشرات البورصة السعودية وأسهمها رغم أن أهم الأهداف التي تمثل ركائز الإقتصاد السعودي لم يتم استهدافها حتى الآن .
عملية اليوم التي نفذها الطيران المسير بطائرات صماد ٣ في الرياض بقصف هدف حيوي لم يكشف عنه تشير إلى أن هذا الهدف هو هدف استراتيجي وعدم الكشف عن ما هية هذا الهدف إنما هو رسالة للنظام السعودي لمراجعة نفسه وإعادة حساباته وإقرار مصلحته بإيقاف العدون والعدول الى طاولة المفاوضات وتأكيد له أن لا سلام سيتحقق في ظل استمرار العدوان
وخلاصة القول فيبدو أن هذه العمليات ستتضاعف تدرجيا وتتزايد يوما عن يوم حتى الوصول إلى نقطة اللا عودة إن ظل هذا النظام يكابر ويتغابى عن الحقائق التي تفرضها المجريات ويتصنع مظاهر القوة الكاذبة خوفا من مرارة الفضيحة ،وهذا يدل على حماقته وغبائه لأنه لو كان نظاما حكيما لعلم أن مرارة الفضيحة خير من كارثة السقوط .