سنبقى الأوفياء لك ولخطك ولنهجك ولقضيتك .

إب نيوز ٣٠ اغسطس

بتول عرندس

في ذكرى اختفاء السيد الصدر, نستذكر قوله: “إن الحفاظ على إنسان لبنان أمانة التاريخ وأمانة الله.”
مما لا شك فيه بأن تغييب السيد موسى الصدر جريمة بحق الأمة فهو المقاوم المؤسس، الرسالي الواعي، الراسم لوطنٍ يحتضن ابناءه بكافة توجهاتهم وانتماءتهم: وطن القانون والمؤسسات والحوار والكفاءات والمقاومة.
نبذ الطائفية والمناطقية والمحسوبيات، وأراد السيد الصدر مقاومة الحرمان والإهمال وتحقيق الاصلاح والعدالة الاجتماعية والتخلص من الطغمة الفاسدة التي ترهق جيوب المستضعفين وتسرق قوتهم وتحرمهم من حقوقهم المشروعة.
ولد السيد موسى الصدر في ايران في العام 1928، وهو ابن المرجع الكبير السيد صدر الدين الصدر، المنحدر من جبل عامل في لبنان.
درس العلوم الدينية ونال شهادتين في علم الشريعة الاسلامية والعلوم السياسية من جامعة طهران عام 1950.
ثم توجه بعدها الى النجف الاشرف لإكمال دراسته.
وفي 1955 توجه الى لبنان ليؤسس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى, حركة المحرومين وأفواج المقاومة اللبنانية ” أمل” في مطلع السبعينيات.
وصل السيد الصدر في زيارة رسمية إلى ليبيا في 25 أغسطس 1978، مع الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين, وقد أغفلت وسائل الاعلام الليبية وقائع الزيارة. وقد لآخر مرة ظهر يوم 31 أغسطس 1978.
انقطع اتصال السيد الصدر بالعالم خلاف عادته في أسفاره حيث كان يُكثر من اتصالاته الهاتفية يومياً بأركان المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان وبعائلته.
كان الإمام حاضرًا بين الناس وقضاياهم فكان المثقف والفيلسوف أوالاب والاخ, وكانت مقاربته جامعة ورؤيته إنسانية شاملة.
نقول للسيد موسي الصدر بلسان حال السيد نصر الله: “سنبقى الأوفياء لك ولخطك ولنهجك ولقضيتك في اتباعنا الإسلام القرآني المحمدي الأصيل، في دفاعنا عن المحرومين، في مواجهتنا للعدو الصهيوني ومشاريعه في عيوننا المشدودة إلى القدس، في جهدنا الدؤوب لاستعادة الأرض والمقدسات، في حرصنا على الوحدة الوطنية، في تمسكنا بوحدة المصير مع سوريا، في إخلاصنا لثورتك الإسلامية الكبرى في إيران.”

You might also like