الهجرة النبوية ..فوز ونجاة !!

 

إب نيوز ٣١ اغسطس

بقلم/بتول الحوثي

تعلمنا مثل هذه المناسبات الارتباط برسول الله والعودة إلى كنف الإسلام المحمدي الأصيل ، ما هي أفضل طرق نبينا العظيم في كسب روحية الصبر والتضحية واغتنام تأييد الله ورعايته الشاملة .
وترسخ لدينا إستقلالية الإسلام أي: كونك إنسان تحمل هوية إسلامية وشريعة محمدية وثقافة قرآنية يمنحك ذلك بطاقة استقلال وحرية في قرراتك مواقفك وأرائك .
في بلدك في اختيار قيادتك في شؤونك السياسية والإقتصادية والعسكرية كل ذلك وفق تلك القيم العظمى -المذكورة أنفا- وبعيداً عن استحواذ قوى الطاغوت.

وتحصننا مثل هذه المناسبات من الوقوع في شرك الثقافات المغلوطة غربية كانت أم شرقية التي تجعلنا ننظر أن من يصنع فينا المأسي، من يستضعفنا ، من يهيمن علينا هو نفسه صانع الحلول والمخارج .
ثقافة تربي الأمة تربية سلبية وتسعى إلى تدنيسها والسيطرة على نفسياتها حتى تكسبها قابلية للدفاع عن الباطل والتنكر للحق بل ومحاربته ، وترجيح مصالح النفس والقضاء على صلاحها.

ﻻيجوز لنا كأمة مسلمة أن نتوه في صحاري الضلال ولدينا قدوة وأسوة ونور إلهي متمثل في رسول الله الذي تذكرنا هذه المناسبة الكثير من تعاملاته مع مثل هؤلاء وحرصه الشديد على هدايتهم .
ويجب علينا من باب التواصي بالحق أن نصحح حاﻻت الانحراف والإعوجاج الحاصل في الأمة .
وإذا خضعنا ولم نهتم بأمر المسلمين وأهملنا المبدأ الذي جعلنا الله من خلاله خير أمة (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) فإننا سنصتدم بسنة إلهية واردة هي سنة (الاستبدال) نحن في غفلة عنها فهل كان يظن بنو إسرائيل أنهم سيخسروا مكانتهم كورثة للكتاب، أم أن أهل مكة أدركوا أن بركة إختصاصهم ستزول بإخراج الرسول من ديارهم .
ومن العار أن يحصل هذا ونحن أمة أصطفانا الله بنصرة نبيه وسمانا (الأنصار)

You might also like