العائلات الحاكمة في الامارات تتورط بإدارة مشاريع إسرائيلية اميركية في سقطرى (التفاصيل)
إب نيوز 7 مايو
في مؤشر على تسابق محموم ابدته الأنظمة الخليجية لاطلاق صفارة المشاريع الأميركية والإسرائيلية في اليمن رفعت العائلات الوراثية الحاكمة بدولة الامارات وتيرة حضورها العسكري بالوكالة في اليمن وافرغت اليوم سفينة اماراتية تحمل آليات عسكرية في ميناء محافظة ارخبيل سقطرى قالت مصادر محلية في أنها تمثل الدفعة الثانية من عتاد قوات الحراسة الأمنية المكلفة بمهمات حماية الشركات الإماراتية التي ستنفذ مشاريع استثمارية في اليمن.
وضمت الشحنة الجديدة 88 آلية عسكرية مع الذخائر بعد أن كانت وصلت يوم أول من أمس 80 عربة لنقل الجند يرفقها فريق خبراء عسكريين اماراتيين بذريعة أن هذه القوات ستتولى حماية شركات تعتزم تنفيذ مشاريع استثمارية في جزر الأرخبيل.
وجاءت هذه الشحنة بعد شحنات عسكرية عدة افرغتها القوات الاماراتية الغازية في ميناء سقطرى وشملت آليات عسكرية وعتاد ضم غرف عمليات وتحكم وسيطرة ومنظومات صواريخ واتصالات وذخائر، في رفقة 700 جندي قالت أنهم من أبناء الجزيرة وتلقوا تدريبات خلال الفترة الماضية في الامارات لتولى مهمات حماية المحافظة وتعزيز الأمن فيها.
وفي وقت سابق أعلنت زعمت العائلات الوراثية الحاكمة في الامارات بقيادة محمد بن زايد أن تواجدها في محافظة ارخبيل سقطرى يستهدف تعزيز الأمن واعادة الإعمار وهي التصريحات التي اثارت سخرية كثيرين خصوصا وأن هذه المحافظة المنشأة حديثا لم تشهد أي معارك في الحرب التي يشنها تحالف العدوان السعودي الإماراتي منذ اكثر من سنة على اليمن.
وكشفت وسائل اعلام اماراتية في وقت سابق فحوى اتفاق ابرمته العائلات الحاكمة في الامارات مع الرئيس الفار المتنازع حول شرعيته عبد ربه منصور هادي قالت أنه منح الحكومة الاماراتية سيادة كاملة على الجزيرة لمدة 99 سنة، وسط اتهامات وجهت إلى السلطات الإماراتية بالشروع في وضع اسس لبناء قاعدة عسكرية أميركية في هذا الارخبيل الواقع بين نقطة تلاقي المحيط الهندي وبحر العرب.
وتقول مصادر مطلعة إن الترتيبات العسكرية التي شرعت فيها العائلات الاماراتية مؤخرا جاءات امتدادا لخطوات سابقة استندت على اتفاقات غير معلنه وقعتها مع هادي ونائبه المقال خالد محفوظ بحاح.
وادعى عسكريون اماراتيون وصولوا إلى سقطرى قبل أيام فإن القوات التي وصلت إلى جزر الأرخبيل تسعى إلى حماية شركات اماراتية تسعى لتنفيذ مشاريع استثمارية سياحية في جزر حيديبو مركز المحافظة وجزر أخرى بينها عبد الكوري وصابونة وكوريا موريا.
لكن مصادر محلية أكدت أن المشاريع الاستثمارية التي ستنفذها الإمارات تسعى إلى توفير غطاء لمشاريع تنفذها بالوكالة العائلات الحاكمة في الامارات لانشاء قاعدة عسكرية اميركية.
وقالت إن المشاريع السياحية الاماراتية ستنفذ بالشراكة مع شركات اسرائيلية ناشطة في اميركا وعواصم اوروبية.
واثارت هذه الخطوة تحفظات الحكومة البريطانية التي ارسلت وفدا إلى السعودية لعقد لقاءات مع هادي واعضاء حكومته للبحث في نصيبها من الكعكة اليمنية.
وكان وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط توبياس الوود ابلغ هادي في اتصال هاتفي دعم بريطانيا الكامل والمساند للسلطة الشرعية ولكل ما شأنه استعادة الدولة.