يا أمةَ جهلت من تكون !!
إب نيوز ١ سبتمبر
أميرة السلطان
قديماً عندما وضعَ نبي الله إبراهيم إبنه إسماعيل في وادٍ غير ذي زرع وقد هيأ الله له قبيلةً يمنية لتكون هي المستقر لنبي الله إسماعيل وأمه هاجر.
وعندما هاجرَ النبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله إلى المدينة كانت القاعدة للدعوة الإسلامية والقوة المناصرة للنبي الخاتم هي قبيلتان يمنيتان ويعود اليمنيين إلى الواجهة من جديد .
بعدها تهيأت الأمور لليمنيين حين أرسلَ نبي الله محمد صلوات الله عليه وآله خيرَ مخلوقِ بعدهُ وأكثرهم فهماً واستيعابا للرسالة الخاتمة ( الإمام علي عليه السلام ) ليكون إسلامهم على يديه ، فلم يختار النبي أي أحد غير أخيه ووصيه لأهل اليمن والذين بإسلامهم حدد رسول الله لهم هويتهم الكبرى بقوله ( الإيمان يمان والحكمة يمانية ) لم يقل رسول الله بعدها أو قبلها بأن الإيمان نجدي أو قرشي بل قالها(الإيمان يمان) ليكون كلامه صل الله عليه وآله تشريفاً وتكليفا.
وبعد هذا الفضل ، وبعد هذه التهيأت والتكريم من الله ومن ثم من رسول الله والإمام علي نرى حال هذه الأمة !! وإلى إي مستوى هي تعيشه !!!
مالذي أصابَ هذهِ الأمة التي لطالما كانت هي أهلاً للحكمة والإيمان !!!
أين هي الحكمة فيما يعيشه أهل الجنوب? !
ولماذا رضوا بالمحتل ?!
أولست يمنياً وأنت من أسس لحضارة من أرقى الحضارات وأقواها على الإطلاق فلماذا الذل والخنوع والاستسلام ??!
ألم يصفكم الله في محكم الآيات بأن اليمنيين ( أُولُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ) فما الذي حَوّل هذه القوة وهذا البأس إلى لين ?!
هناك الكثير والكثير من التساؤلات وعلامات التعجب ولكن !!!!
ينبغي على من تبقى في قلبه ذرة من إيمان وذرة من وعي من المخدوعين أن يقفوا مع أنفسهم طويلاً بل وطويلاً جدا وينظروا أمام مرآة ويحدثوا أنفسهم
لماذا هذا ?!
لماذا نرضى أن نداس ونهان من دويلات ومملكات مستحدثة لا تساوي أمام اليمن بحضارتها وتاريخها بل وبرجولة وعزة وكرامة أبنائها مثقال ذرة!
راجعوا أنفسكم واعرفوا من تكونوا أنتم ومن يكونوا هم ?!
يا أمة تخلت عن مسؤوليتها وتركت الساحة لأعدائها !!
يا أمة جهلت من تكون !