الإخوان يتغابون عن مصيرهم المحتوم وعن سبيل نجاتهم المضمون .

 

إب نيوز ٢ سبتمبر
بقلم / منير الشامي

رغم أن الإخوان يعلمون علم اليقين أن السعودية ولإمارات قد اتفقتا على التخلص منهم بإعتبارهم الحجرة التي تعيق حليفهما الجديد وهو المجلس الإنتقالي عن فرض سيطرته على الجنوب بدعم منهما ليحقق هدفهما باعلان الإنفصال ويتخلصوا من كابوس الوحدة بعد أن ظل يرعبهم لقرابة ثلاثة عقود .

فالنظام السعودي والنظام الإماراتي مقتنعان تماما بأن وقف العدوان أصبح امرا اجباريا عليهما وأن تأخير ذلك يقرب من زوالهما وسقوطهما السقوط النهائي وهما في نفس الوقت لا يمكن أن ينسحبوا ويرفعوا راية الإستسلام ويقروا بالهزيمة المنكرة بعد الخسائر العظيمة التي تكبدوها لقرابة خمسة اعوام، ولا بد ايضا من مبرر امام الرأي العالمي يحفظوا به ماء الوجه ، والتغير في موقف النظامين المجرمين الأخيرة تجاه مزعوم الشرعية هدفه القضاء عليها وعلى الإخوان ويؤكد انهما اتفقا على تمكين الأنتقالي من فرض سيطرته بقوة الحديد والنار على الجنوب ومن ثم اعلان الإنفصال ليتحقق للسعودية موضع قدم في مأرب وحضرموت والمهرة ويتحقق للإمارات موضع قدم في عدن والسواحل والموانئ والجزر اليمنية

ولن يتحقق لهم ذلك إلا بالقضاء على المكون المنافس للإنتقالي وهو مكون الأخوان لثقله وتواجده وكون بقائه يعني بقاء مزعوم الشرعية وبقاء التزامتهم تجاهها ولذلك فالتصفية للإخوان هو السبيل لبلوغ غايتهم وهو ما بدأوا فيه وشهدت به وقائع واحداث الجنوب بإنقلابهم على مسمى الشرعية وإستهداف الإخوان الى الحد الذي يضمن انقراضهم عبر قصف معسكراتهم وكل اماكن تجمعاتهم وحتى الذين في السجون

بناء على ذلك لم يتبقى للإخوان من مخرج لهم سوى مخرج اجباري واحد وهو العودة إلى حضن الوطن والوقوف في صفه لمواجهة هذه الأنظمة المجرمة ، وتطهير ارض اليمن من دنسهم وهذه فرصتهم الوحيدة للنجاه والحفاظ على حياتهم ووجودهم، ويكونوا بذلك قد كفروا عن خيانتهم وشاركوا في شرف الدفاع والذود عن حياض الوطن وسيادته فلن يقبل بهم بعد اليوم إلا الوطن ولن تكتب لهم حياة إلا فوق ترابه وفي خنادق الدفاع عنه

اما إن ظلوا على حالهم ينددون بالوجود الإماراتي ويتغازلوا بالوجود بالسعودي فهذا لن يحميهم وسيقضوا عليهم بكل الوسائل قتلا وقصفا واغتيالا اين ما وجدوهم وسيتابعونهم إلى كل مكان يصلوا إليه وهو تحت سيطرتهم او تناله طائراتهم ، ولن يكونوا بمأمن إلا في كنف الجيش واللجان الشعبية ، وليحذروا اتباع قياداتهم التي في الفنادق فقد باعوهم للغزاة مقدما ويكفيهم للتأكد الإطلاع على تغريدة صعتر من الرياض لحمود في تركيا فالسعودية يقصفوا اتباعهم واسراهم وصعتر يقر أن الدفاع عن السعودية اولى من مواجهة الانقلاب الإماراتي

هم المخيرين وبإمكانهم اختيار حياة العزة والكرامة والخلود باعلان توبتهم واستغلال قرار العفو العام ومن ثم اثبات حسن نيتهم وصدق ولائهم لله ولرسوله وللمؤمنين وللشعب وللوطن بتحرك جاد في مواجهة الغزاة والمحتلين فالشهادة خير لهم الف مرة من الإبادة ، وبإمكانهم اختيار الموت تحت جزمة الغازي والمحتل ميتتة الكلاب
والخيار لهم فماذا سيقررون ؟

You might also like