فظيع جهل ما يجري و أفظع منه أن تدري !
إب نيوز ٣ سبتمبر
أرسلت لي هذه المقالة متأثّرة ، و للقارئ ملاحظة كيف يدسّ المنافقون السّمّ في العسل و يضربون العاطفة في تضليلهم و نحن شعب عاطفي بالمقام الأول ، فإليكم رسالتها :
” اليوم في أول لحظات الشّروق سينطلق اليمنيون لقتل بعضهم البعض في مختلف جبهات القتال !
ستحمل آلاف السّواعد بنادق الكلاشنكوف وقناصات البرجنيف ..
وفي تلك الأثناء سيصحو آلاف السعوديين و الإماراتيين و الإيرانيين لينطلقوا إلى مدارسهم وجامعاتهم ومصانعهم ..ستشرق الشمس على ألف منتج و منتج وعلى متخرّجين وكوادر تبني مستقبلاً أفضل ..
بينما في وطني ستشرق على دم يمني يسيل بين الرمال والصخور ، وعلى صراخ أطفالنا وزوجاتنا و أمهاتنا ، منهم من فقد أباه ومنهم من فقدت ابنها ومنهم من فقدت زوجها …كم نحن بؤساء في هذا العالم ..لكم الله يا أبناء اليمن” ، ( كتبه : أشرف الفلاحي ) .
قلت لها : مسكينة أنتِ ..
ولازلتِ تضيفين إيران عنوة و أين إيران منكِ ، و كيف تساوين بين من يقصفكِ 5 أعوام و هي السعودية و الإمارات و من ورائهم أمريكا و بريطانيا ، وبين إيران التي ما سُجِّل عليها عدوانا ، أمّا لو كان ما أرسلتِه تلميحا بأنّ أنصار اللّه يتبعون إيران فلينخرس لسانه ، و يبلّط البحر ، و يضرب رأسه عرض جدار من لم يصدّق أنّ أنصار اللّه أحرار لانتبع إيران و لا غيرها ، لكنّه فعلا : على قلوب أقفالها ، و الحقد و العقد المتراكمة مرض مزمن صعب العلاج ، و حقّا إنّها تعمى القلوب التي في الصدور .
عاتبتني على كلمة مسكينة و تركت باقي الكلام فقالت :
” شكرا جزيلا يا أشواق أنا مسكييييينه و أرحم وعقلي على قدي و أنت الفاهمة الواعية، وفي الأخير هي أرزاق بيد الخلاق ”
وكان ردي :
ليس القصد مهاجمتك بقدر ما أنا عاتبة عليك.عدم تمييز الحق من الباطل ، لديّ سؤال فقط لكِ :
كم صواريخ شاركت بها إيران لضرب اليمن ، كم طياريون ،كم جنود في البر يقاتلوننا مع المحتلّين و المرتزقة ؟
الاجابة : لا شيئ .
إذن لماذا خلط الامور و خلط الحابل بالنّابل ، لماذا تساوون بين من يعتدي علينا و بين المسالم لنا ؟
هل بات ذكر إيران مع المعتدين المحتلين فرض عين ، و هل دسّها مع المعتدين كإسقاط واجب و وضع همّ ؟! و كأنّهم سيعاتبونكِ لو لم تذكريها و كأنّه من تمام تحميل العدوان المسؤوليّة ، و الاعتراف بأنه لئيم و خبيث وجب أن تذكروا إيران التي تستحقّ أن نستلهم من ثورتها النّاجحة الحقيقيّة مبادئا غير مبادئ ثورات الرّبيع العبري التي فتّتت العالم العربي إلى كينونات متهالكة متساقطة مهترئة ،
فليخبرني من يلصقنا بإيران :
هل قلنا إنّك كوبي تتبع كوبا يوم رفعتَ صورة جيفارا ؟
هل اتهمناك بأنّك هندي يوم أرسلت مقالة لغاندي ؟
هل أسقطنا عنك الجنسية اليمنية حين تكلّمت عن أردوغان و هو داعشيّ حقيقي يدرّب الدّواعش على أرضه و يبعث بهم للعراق و سوريّا و اليمن ، أم هل قلنا إنّك إسرائيلي يوم تغنّيت مع ( حسين محب)ّ و الجاسوس الغنائي الإسرائيلي زيون جولان ، و كان لنا ألّا ندعو من فعل كلّ ذلك للمصالحة العامّة فنحن لم نقاتل إلّا المعتدي الغاصب و من انضمّ له فهو منه بدليل قول الحقّ ( عزّ وجلّ ) : ” و من يتولّهم منكم فإنّه منهم ” ، و ” مَن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ” ، و مَن اعتدى هنا : عامّة عائمة في كون العدوان ، كان المعتدي من خارج اليمن أم حليفا للمحتل ، فهو منه و إليه ، فلتفهموا ذلك و إلّا : فليس ذنبي أنّك مدمن على مشاهدة قنوات العدوان و تكميم الحقّ في عدم نقل و فتح قنوات الوطن التي تنقل لك أخبار المجازر العدوانية السعوإماريكية و أيضا تنقلك لانتصارات رجال اللّه فتؤمن أنّ هناك رجال يدافعون عنك بينما تنشغل بنقل الأكاذيب عنهم و تصديق أبواق الفتن و لاعزاء .
أشواق مهدي دومان