التحالف من خوف الذل في ذل .

إب نيوز ٤ سبتمبر

روان عبدالله جارالله

يتواصل تنامي الإنتصارات الحوثية ،
و أصبحوا كقوة أمر واقع في شمال اليمن ، ووصلوا إلى ذروة الصعود في حين تزايدت بسرعة الكلفة الباهظة التي تتكبّدها الدول المنغمسة في تحالف الشر والإجرام ،
وباتت دول العالم على قناعة تامة بإستحالة إنتصار التحالف و أنهُ أصبح في مأزق يزداد تعقيداً يوماً بعد يوم بعد عمليات الرد الدفاعية المتصاعدة، وإمتلاكنا إمكانات عسكرية فعالة وجرأة في إستهداف المنشئات الهامة والحيوية في العمق السعودي وعمق دويلات التحالف الأرعن .

حدثت تطورات جديدة في ساحتنا اليمنية من خلالها إستأنفنا العلاقات من حيث توقفت بين صنعاء وطهران ، في حين يعد إنجاز جديد يضاف إلى سجل اليمن الصامد في إطار فك العزلة والحصار وكسره التي حاولت مملكة قرن الشيطان فرضه علينا ، وأضحت خطوة متقدمة نحو مسار أكثر تطوراً في العلاقات بين البلدين وعودتها إلى مجرياتها الطبيعية لتُعزز العلاقات ولتضع اليمن في موقعه الاستراتيجي والطبيعي إستناداً لما يملك من ثروات وموقع وحضور شعبي على مستوى قضايا الأمة .
وأكد السيد العلم بأن هذه العلاقات ستكون قائمة على لقاءات ومواقف وإحترام السيادة الوطنية لا على الأوامرية والتبعية والوصاية .

لن تعود السعودية آمنه ولن يجلب لها إستمرارها في العدوان الإستقرار بعد اليوم فقد أصبحت في مرمى قوتنا الصاروخية وسلاح الجو المسير ،
في حين تحولنا من كوننا مجرد حركة محلية دينيّة لنصبح سلطة الأمر الواقع التي تسيطر على الشمال (حسب قولهم) حتى تمّكنا من أن نكون خصماً عنيداً للعدو السعودي نفوق كل التوقعات التي نسجت حولنا .

في غضون الخمس السنوات الماضية أُثبِت فيها ضعف التحالف وهشاشته فهناك بعض الأخبار المتداولة عن خطة لعقد حوار جديد ،
لكن بالتأكيد ستكون جولة الحوار عقيمة مع مملكة قرن الشيطان ولن تُنجب أي نتيجة،
ويجب على مارتن غريفيث أن يأخذ الجولات السابقة مأخذ الجد لأنه يحاول السير في حقول الألغام السياسية التي تضعها السعودية وأمريكا في طريق الإستقرار والسلام لليمن وهو مايعطي مؤشراً على أنه يصعب التكُهن بردود أفعال أولئك المعتدين أو الوثوق بنواياهم وتعهداتهم التي طالما أنقلبت عليهم .

أثبت سجل التحالف في الخيانة ونكث الإتفاقيات أنها لا تجنح للتفاوض إلا عندما تشعر بالضعف وتجرعها للعلقم والمر من على أيدي رجال الله ،
وهو ماسمح لها بإلتقاط أنفاسها وإعادة التموضع العسكري قبل خوض جولة جديدة من العنف و التدمير .

في حين نواجه أوج الأزمات وأشدها وتجرعنا مرارتها المتلاحقة التي أثرت في حياتنا ومستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة إلا أن ثقتنا بالله انتشلتنا من على شفا الإنهيار والضعف ، و إستقاءنا لبعض الدروس المفيدة من الماضي جنبنا تكرار نفس الأخطاء التي إنعكست آثارها على الشعب اليمني وحلمه المؤجل بالدولة المدنية وبالديمقراطية .
وبفضل تعاقب أعمال رجالنا الأشاوس كلاً في جبهته جعلنا قوةً يهاب منها الشيطان الأكبر و قرنه .

واصل صمودك يا شعب الصمود وتيّقن بأن عاقبة صبرك وتضحيتك وإستبسالك وجهادك نصرٌ من الله و فتحٍ مبين …

You might also like