هل ستفهم أنظمة البعير يوما أن أمريكا لا تريد لهم السلام ؟

 

إب نيوز ٥ سبتمبر
بقلم / منير اسماعيل الشامي

من خصائص النظام الصهيوأمريكي أنه نظام متجبر لا يؤمن بمبدأ ولا يتعامل بعرف ولم يرضى في يوم من الأيام عن عملائه اشخاصا كانوا او أنظمة اخلصوا له ووهبوه كل ما يملكون وما لا يملكون فلا يحفظ لهم جميلا و لا يمسك لهم معروفا، اطلاقا

هو يحافظ على عملائه ويدعمهم ويشجعهم ويوهمهم بحمايته إن كان لا يزال بحاجة إليهم سواء أن كانوا مخلصين او مبتزين وليس لديه فرق بين العميل المخلص له و العميل المبتز الذي لا يتحرك بأمره إلا بعد أن يقبض الثمن مقدما إلا في أمر واحد هو أنه يحترم المبتز ويجله ويهين المخلص ويحقره

ومتى ما بلغ غايته منهم ولم يعد لهم أي منفعة يرجوها منهم يتخلص منهم فورا فيجازيهم جزاء سنمار

هذه هي الحقيقة التي أثبتتها الأيام وشهد عليها العالم وذاقها عملاء هذا النظام فيما مضى

والنظامين السعودي الإماراتي
هما من أشد الأنظمة المخلصة والمنبطحة تحت أقدام هذا النظام الطاغوتي المستكبر وهو من أمرهما بشن العدوان على اليمن مغررا عليهما بأن المسيرة القرآنية ستكون الأعصار الذي يجرف بعروشهم وأن اليمن سيتحول في ظلها إلى مارد يداه عابرة للقارات فزين لهم أعمالهم وقال لهم لا غالب لكم اليوم وأني جار لكم ليستخدمهم في القضاء على الخطر الذي يهدده هو ولا يهددهم هم ويجعلهم يدمروا القوة التي قد تحميهم يوما ما من خطر هذا النظام وجبروته ،إذ أن الحقيقة الثابتة أن اليمن لو بلغ منتهى مستويات القوة الشاملة لا يمكن أن يستخدمها ضد اي نظام عربي او يستهدف شعب عربي ابدا بل سيوجهها لحمايتهم ويذود بها عنهم لوجه الله ضد اي خطر يتهددهم جميعا

واكبر دليل على ذلك أنه وخلال خمسة أعوام من عدوانهم الذي استهدفوا فيه الشعب اليمني بكل فئاته ومكوناته ومقدراته وقتلوا عشرات الآلاف من الاطفال والنساء والرجال ومع ذلك لم يستهدف اليمنيون اثناء دفاعهم مواطن واحد من مواطنيهم رغم قدرتهم على الرد بالمثل ورد الصاع بصاعين

هاهو النظام الصهيوا أمريكي اليوم بعد أن تيقن وأدرك أن مؤامرة عدوانه قد فشلت وأن تحالفه قد هزم قد نكص على عقبيه وصم أذنيه عن عبيده في النظامين السعودي والأماراتي الذين يستنجدون به لينقذهم من بأس العمليات الهجومية لطيراننا المسير وقوتنا الصاروخية والتي بلغت عقر دارهم فلا يجيبهم واقصى ما يواسيهم به وتسمعه آذانهم منه هو بيان إدانة لا غير
وهاهم يستغيثون بوهمه ويفتحون له ضروعهم ليحلب ما يشاء تحفيزا ليخرجهم من المستنقع الذي أدخلهم فيه وقد باتوا عاجزين عن الرجوع منه فلا صريخ لهم منه ولا هم ينقذون

لقد فاق النظام السعودي والنظام الإماراتي وباتوا متأكدين من أن مصالحهم أصبحت في مرمى حجر من اسلحتنا وباتوا يعلمون جيدا أن العمليات الهجومية اليمنية على بلادهم لم تصل بعد مرحلة اللاعودة وأن قيادتنا الحكيمة لا زالت تريد لهم الخير وتدعوهم إلى السلام قبل فوات الأوان ومع ذلك لايستطيعون أن يقرروا مصيرهم ويختاروا سبيل نجاتهم فالأمر بيد ربهم امريكا وليس بأيديهم ولو كان الامر بأيديهم لرفعوا الراية في العام الأول من عدوانهم

هاهو النظام السعودي والنظام الأماراتي قد أعدموا الشرعية التي اتخذوها مبررا لعدوانهم ونسفوا وجودها جهارا نهارا منتظرين اليد الدولية أن تمتد إليهم ولكن النظام الأمريكي لم يأذن بعد وهو لن يأذن بذلك

فهل ادركت انظمة النعاج اليوم ان امريكا ادخلتهم ليقاتلوا عدوها نيابة عنها ؟ وهل تعي تلك الأنظمة أنها لو لم تدخل في هذا العدوان لكانت امريكا دخلت بنفسها ولكانت سقطت سريعا ؟

فاسمعوها يا عبيد الطاغوت امريكا وبني صهيون لا يريدون لكم سلاما ولا لكل العرب والمسلمين بل يريدون لكن الموت ولبلادكم الخراب ولذلك
لن يستجيب لكم الأمريكي ويخرجكم إلا في حالة واحدة وهي إن كانت له مصلحة كبيرة في ذلك ومصلحته لم تعد بالحليب وحلب الضروع فقط بل مصلحته الأكبر في بقاء قواعده العسكرية فوق ظهوركم ولكم أن تساوموه ليتنازل ويعمل على خلاصكم او يخرج قواعده العسكرية من بلادكم حينها سترون منه ما لم تتخيلون !!
فهل تجرأووون ؟

You might also like