عاشورا …ثورة ضد الطغيان من كربلاء إلى مران .
إب نيوز ٥ سبتمبر
بقلم / منير اسماعيل الشامي
عاشوراء جرح الإسلام النازف، بدماء السبط الزكية لم يتوقف نزيفه ولن يتوقف ولم تلتئم ندوبه ولن تلتئم فثوران تلك الدماء الطاهرة أقوى من أن تهدأ ولن تهدأ قبل أن تبلغ الغاية التي سفكت لأجلها ويستقيم دين الله في مشارق الأرض ومغاربها بذلك القربان النبوي العظيم الممتد من بدن النبي الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم القائل حسين مني وانا من حسين
فالإمام الحسين عليه السلام أعلن شعار تضحيته بقوله إن كان دين محمد لن يستقيم إلا بموتي فيا سيوف خذيني وبين هدف خروجه بقوله عليه السلام إنما خرجت لأصلح دين جدي فقدم روحه وبدنه قربانا لله لبلوغ تلك الغاية العظيمة فصار أعظم قربان لله في تاريخ البشرية وسيظل كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
ذبح السبط وأجتزء رأسه وظل نازفا وما زال.
ومن كربلاء إلى مران وما بينهما من قرون ودمه الطاهر يتدفق في عروق المتقين وتنبض به قلوب الصادقين ويشعل ثورات صاخبة ضد الطغيان عصفت بالمئات من عروش الطواغيت والظالمين في شتى بقاع الأرض واندثرت بطواغيتها اليزيديين وبقي الحسين عليه السلام خالدا بإنتصار دمه على حد السيوف وعلما يقتدي به كل الأحرار وكعبة تحج إليها القلوب المستبصرة والألباب المسترشدة ومدرسة لكل الثائرين في الأرض ضد الظلم والجبروت تتجدد ثوراته ويعلو نهجه ويشعشع ضياؤه فيملأ الكون بأنوارا الحق إيمانا ويقينا
ومثلما شعت انوار عاشورا بخيوط النصر الوهاج من كربلاء رأينا انوارها تشع من مران بحسينها وأهله وأصحابه ويزيدها وجيوشه وطواغيته
فقد اجتمع مستكبري الأرض وطواغيتها على حسين العصر كما اجتمع مستكبري الأرض وشياطينها على حسين الدهر ،ويذبح حسين العصر وأهله واصحابه كما ذبح حسين الدهر وأهله واصحابه ويحيي بدمه ثورة الحق لتعصف بيزيد وبحلف يزيد وبألف ألف يزيد ويزيد كما أحيا السبط ثورة الخلود وعصفت بعشرات الألاف من عروش يزيد وأحلاف يزيد وألف الف يزيد ويزيد
ها نحن اليوم في العام الخامس من عدوان تحالف اشرار الأرض نستذكر كيف عصفت دماء حسين العصر بألف يزيد خلال ست حروب ظالمة فما زادت دماؤه مشروعه إلا قوة ولا مسيرته إلا عنفونا فسقطوا واندثروا وبقيت دماء حسين العصر تزلزلزل عروشهم وتدفعهم لتكرار مأساة كربلاء من جديد في شعب الإيمان
هانحن اليوم ونحن في العام الخامس من تحالف قوى الإستكبار في الأرض الذي اجتمعت فيه أنظمة الإستكبار الطاغوتي وحشدت له كل قوتها وحشودها وترساناتها وجاؤنا من كل جهاتها واقطارها نجني ثمار دم الحسين السبط الخالدة وثمار دماء حسين العصر الثائرة عزة وكرامة وشموخا وثباتا وانتصارا وقد كسرنا استكبارهم بشجاعة عاشورا ومرغنا انوفهم المتعالية في مستنقعات الذل والهوان بنهج عاشوراء وقصمنا ظهورهم بصمود عاشورا وسحقنا فلولهم بعزم عاشوراء ودسنا كرامتهم بعز عاشوراء ، ونقصفهم اليوم في عقر دارهم بأسلحة حديثة صنعناها من وحي عاشوراء
وسننتصر بإذن الله عليهم بتمسكنا واقتدائنا بحسين عاشوراء وحسين مران وولائنا لولي الزمان وحجة الملك الديان.
السلام عليك يا سيدي ومولاي يا ابا عبدالله الحسين السلام عليك وعلى الدماء التي حلت بفنائك السلام على علي ابن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أهل الحسين وعلى أصحاب الحسين والسلام على حسين العصر وولي العصر وانصار العصر ولا جعل الله هذا آخر عهدي بهم أجمعين
#عاشوراء_ثورة_لا_تهدأ