الموت يغيب أبرز إعلاميي اليمن والذي فاجئ السعودية بهذا الرد المزلزل بعد محاولتها إستقطابه للعمل في الرياض.. إليكم قصته؟

نعى الإعلام اليمني، الإعلامي والمذيع التلفزيوني البارز، أحمد محمد الذهباني، الذي وافته المنية ليل الخميس بعد إصابته بمرض عضال حال إغلاق مطار صنعاء دون نقله إلى الخارج للعلاج.
وبدأ الذهباني مسيرته الإعلامية التي استمرت أكثر من أربعين عام من خلال العمل في إذاعة صنعاء ثم في تلفزيون اليمن وقدم عددا من البرامج السياسية والاجتماعية، انطبعت معها صورة في أذهان الناس وأصبح من أبرز الإعلاميين الرائدين في اليمن، كما عمل مديرا للمركز الإعلامي اليمني في جدة إلى قبل أشهر قليلة من بدء الحرب، ثم تم استدعائه لعودة العمل في جدة بعد بدء الحرب غير أنه رفض.
وقال الذهباني معللا في آخر حوار صحفي له مع صحيفة “لا” : تم الاتصال بي من السفارة في الرياض، حيث كانت تعقد جلسات برئاسة خالد بحاح والكثير ممن ذهبوا إلى هناك، على أساس أنه هل لديك جواز السفر، فقلت لهم نعم، هل الإقامة لا زالت سارية المفعول، قلت لهم نعم، قالوا هناك أوامر وتوجيهات بأن تأخذ تذكرة إلى عمان ومن عمان إلى الرياض، فاستغربت لهذا الطلب، وقلت من الذي يدعوني، قال هناك اجتماعات متتالية وهم يبحثون عن الإعلاميين، تم الإجماع على أنك أفضل من يمكن استقطابه للعمل في الرياض. فقلت له أنا أعتذر، فقال لي لماذا، فقلت له من غير المنطقي أن أشاهد بيتي مهدماً وبيوت الجيران ومدارسنا ومعاهدنا وكلياتنا ومساجدنا وجامعاتنا وجسورنا وكبارينا، وثقافة البلد تدمر، وأنا آتي بعد خمسين سنة من العمل كي أصرخ وبأعلى صوتي اضرب اضرب يا سلمان. لا يمكن أن أصل إلى هذا المستوى، ولدي ثروة كبيرة جداً لا تقدر بثمن، وهي حب الناس لي. هل يمكن أن أضحي بهذا الحب وبهذا التقدير بحفنة من المال المدنس من المال الوسخ؟ لا يمكن، ولا زلت رافضاً.