رئيس اللجنة الثورية العليا يحضر حفل تخرج الدورة الأولى لدوريات الدراجات النارية (التفاصيل)
وقال رئيس اللجنة الثورية العليا في الكلمة التي القاها بالمناسبة ” ان المؤامرة الكبيرة على اليمن والشعب اليمني اصبحت واضحة للجميع وبعد انتهاء مرحلة العدوان والدمار يأتي الغزو والاحتلال ويصل الامريكيون وقواتهم الى السواحل والمدن اليمنية ويدخلون في بعض القواعد العسكرية اليمنية كفصل من فصول المؤامرة الحقيقة التي قادتها امريكا وخططت لها وتستمر في ادارتها وتعنتها وصلفها وعدوانها على شعبنا”.
واضاف: انهم اليوم يحتلون مناطق مهمة من ارضنا ووطننا اليمني وهو ما يوجب على الجميع من احرار هذا البلد وجيشه وأمنه ولجانه الشعبية، مواجهة المحتلين والغزاة بروح جماعية متفانية.
وأوضح رئيس الثورية العليا الأثر السلبي والمدمر للتواجد الامريكي في اي بلد.
وقال “ان امريكا اذا وضعت قدمها على أرض بلد حل فيه الخراب والدمار والتفجيرات واعمال القتل والارهاب والتفخيخ وتحريك عناصرهم الارهابية المحلية في اي بلد لتدميره وما العراق الشقيق عنا ببعيد.. مما يحتم علينا اليقظة البالغة والحذر وتحمل مسئولية الوطن وأمنه من قبل الخريجين وزملائهم وكل منتسبي المؤسسة الامنية وابناء المجتمع ، مثلما الدفاع عنه مسئولية تتعدى الجيش واللجان الشعبية الى كل ابنائه”.
واكد رئيس الثورية العليا أن ما تقوم به امريكا اليوم لن يقبل به احد وسيتم مواجهته كما كانت المواجهة منذ اكثر من عام في كل الجبهات التي اشعلتها امريكا وقادتها وتستمر في غيها وعدوانها مع القوى والجماعات والدول التي لا تمثل اكثر من دمى تحركها امريكا كيفما تريد ضد اليمن وشعبه وحريته واستقلاله.
وقال : ان وصول الفرق الامريكية إلى العند وغيرها من المناطق دليل على النية المبيته والحقيقية والاستهداف الممنهج لليمن مما يوجب استيقاظ الجميع من كل فئات الشعب واخذ الحذر والاستعداد لمواجهة هذا الغزو وخطورته.
ونوه رئيس اللجنة الثورية العليا بالمسئوليات المشتركة والجماعية بين كل ابناء الشعب ومنتسبي المؤسسات الامنية والدفاعية في الحفاظ على امن الوطن وسلامته وسيادته وسلامة اراضيه.
وقال “الكل مسئول وليست المسئولية مقتصرة على فلان او علان والجميع مطالب باستنهاض العزيمة للدفاع عن بلده ووطنه كي لا تكون العاقبة وخيمة والخسران كبير.مشيداً بالدور الكبير الذي يقوم به منتسبو المؤسسة الامنية في حماية المؤسسات الحكومية والطرق والمصالح العامة والبعثات الدبلوماسية في ظل الظروف الصعبة والمعقدة التي افرزها العدوان ومحاولته الحثيثة لتدمير هذه المؤسسة ومنتسبيها ليسهل العبث بالمجتمع وابنائه وتدميره كما حصل في كثير الدول والمجتمعات التي استهدفت من اجل اخضاعها واحتلالها وتمزيقها.
معرباً عن الشكر للكوادر الأمنية التي تقدم التدريب والتأهيل للعناصر الامنية ومنتسبي الوحدات الامنية والتي تعمل بصبر وثبات من اجل تطوير المهارات الامنية والوقائية الكلاسيكية والحديثة، خاصة في مهام وتقنيات مكافحة الارهاب والجريمة ومواكبة المهارات والقدرات للتطور المتسارع للإرهاب الذي اصبح احد اساليب الحرب الشاملة التي تشنها امريكا وادواتها في العالم ضد الدول والشعوب المقاومة والباحثة عن الحرية والاستقلال.
واكد رئيس الثورية العليا الحاجة الكبيرة والواسعة لليمن والشعب اليمني في مجال الامن الداخلي لما يمثله من ركيزة رئيسة في الاستقرار والحفاظ على السلامة العامة و المال العام والممتلكات العامة والخاصة وانعكاسه على الاستقرار وسلامة البيئة العامة.
وقال: نحن بحاجة لمواصلة العمل في مثل هذا المجال الذي يبني على اكتساب المهارات الحديثة وصقلها ونقل الخبرات والتجارب والاستمرار في عملية بناء الوطن الذي يريد له الاخرون الدمار اكثر مما قد صنعوا به بعدوانهم عليه ..وهو ما يؤكد ان المعتدي لا يمكن ان يقدم للوطن اي خير، ولا يمكن ان يقدم المحتل والغازي الا الدمار والخراب .
و خاطب رئيس الثورية العليا الخريجين قائلا ً” على سواعدكم سيتحقق الامن والاستقرار وبسواعدكم سيستمر البناء وسينهض الشعب اليمني العظيم ويزدهر اليمن ويستقر فأنتم نواة خير لهذا الشعب، وتقفون مع اخوانكم وقادتكم للذود عن هذا الوطن والدفاع عنه في كل الجبهات واضعين المستقبل والحرية والاستقلال نصب اعينكم واسمى غاياتكم.
وأعرب عن السعادة الكبيرة التي يشعر بها الجميع وهم يرون هذه النماذج الحياة من منتسبي المؤسسة الامنية وفي مثل هذه الظروف وهم ينجزون مهامهم التدريبية ويطورون خبراتهم وتكتيكاتهم في تعبير واضح عن الخطوة الصحيحة التي يجب ان تستمر في مواجهة المعتدين والعدوان حتى الوصول الى بر الامان.
وأوضح الاثر الكبير للتدريب والتأهيل الامني في سياق بناء المؤسسة الامنية اليمنية والاهتمام بمنسوبي هذه المؤسسة، وتحقيق الامن مما جعل ذلك يكون من اولويات قيادة الثورة واللجنة الثورية ووضعة في اولويات عام الجندي اليمني.
واشار رئيس الثورية العليا الى الاستعداد الكامل للعمل بما ترفعه وزارة الداخلية وقيادتها ومؤسساتها الامنية من مشاريع ومقترحات تحقق تطوير العمل في المؤسسة الامنية والمصلحة العامة لكل ابناء الشعب اليمني.
والقى قائد شرطة الدوريات وامن الطرق العميد دكتور محمد احمد الهجري كلمة اشار خلالها الى ان انعقاد هذه الدورة جاء في ظل ظروف امنية غاية في الصعوبة والتعقيد جراء العدوان السعودي الغاشم على بلادنا الحبيبة و صعوبات اقتصادية يعاني منها كل ابناء الشعب. لافتا الى ان هذه الدورة النوعية تعد الاولى في تاريخ شرطة الدوريات وامن الطرق لتعزيز الامن والاستقرار والعمل على ضبط الجريمة وملاحقة مرتكبيها .
وأكد ان هذه الدورة تعد ايضاً النواة الاولى للدورات الامنية النوعية المتخصصة والمتقدمة التي تهدف الى محاربة الجريمة ومكافحة الارهاب. منوها بجهود وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان في الوقوف الى جانب قيادة شرطة الدوريات وامن الطرق لتنظيم هذه الدورة النوعية في ظل هذه الظروف .
واكد العميد الهجري اهمية التلاحم الوثيق بين رجال الجيش والامن واللجان الشعبية من اجل تحقيق الامن والاستقرار في المجتمع.
عقب ذلك قدم عدد من خريجي الدورة استعراضات قتالية باستخدام الاسلحة الفردية والدراجات النارية لتوضيح جوانب مما تلقوه في الدورات من تدريب على التعامل مع مختلف المهام الامنية التي يستخدم المجرمون خلالها دراجات نارية او سيارات.
كما قدموا استعراضا للمهارات القتالية الفردية ومهارات الاقتحام الجماعي لأوكار العصابات الاجرامية والارهابية.
وقدمت وحدات رمزية من قوات شرطة الدوريات وامن الطرق استعراضا نظاميا من خلال المرور امام المنصة بشكل طابور عرض عكس الجاهزية التي يتمتع بها افراد هذه الوحدة واستعداداهم الدائم لأداء واجبهم الامني الوطني .
و القى كلمة الخريجين المساعد محمد يحيى الشقاري استعرض فيها الجهود التي بذلت لتخريج منتسبي هذه الدورة مؤكدا انهم سيكونون عند حسن ظن الجميع بهم في خدمة الوطن وامنه واستقراره .
واستعرض مدير التدريب بشرطة الدوريات وامن الطرق العقيد ناجي علي الحضوري في تقريره النتيجة العامة التي اوضحت ان نسبة النجاح الكاملة وقرار اللجنة الخاصة بتكريم جميع خريجي الدورة.
ولفت الى الجهود الكبيرة التي بذلتها قيادة وزارة الداخلية وقيادة شرطة الدوريات وامن الطرق في انهاء حالة الارباك التي تعرضت له جراء العدوان السعودي الغاشم وذلك من خلال اعادة تنظيم وترتيب حراسة وتأمين المقرات الدبلوماسية والحكومية والخاصة والشخصيات السياسية وتفعيل مهام حراسة وتامين الاحياء السكنية لأمانة العاصمة من خلال تكثيف الدوريات الراكبة والتي يصل عددها في امانة العاصمة الى ١٢٠ سيارة وطقم ودورية على مدار ٢٤ ساعة يوميا .
وبين التقرير جهود العمل على ادراج دوريات الدراجات النارية باعتبارها افضل الوسائل الملائمة لمكافحة الجريمة وبالأخص جرائم الاغتيالات التي تستخدم الدراجات النارية والتي تستغل زحام الشوارع بالسيارات للفرار بعد تنفيذ الجرائم .
لافتا الى انه تم عقد دورة تدريبية في المهارات الاساسية لدوريات الدراجات النارية من خلال تأهيل القدرات البدنية والتدريب العسكري النظامي والتأهيل التوعوي الديني والثقافي والمعنوي والتأهيل الفني والتدريب العملي في استخدام الاسلحة الخفيفة والمتوسطة خلال قيادة الدراجات وكذا التأهيل الفكري المتعلق بالقوانين الشرطية والمرورية والعلاقات والروابط الامنية والانسانية لرجل الشرطة والمواطن، اضافة الى مهارات الفنون القتالية والدفاع عن النفس وطرق التعامل التكتيكي والناري بالأسلحة المختلفة و تقديم الخدمات الانسانية في مجال الاسعافات الاولية وطرق الاخلاء من الكوارث الطبيعية .. اضافة الى التأهيل والتدريب على مهارات وفنون وقوانين قيادة الدراجات النارية لدوريات الشرطة.
حضر الحفل عدد من قيادات الدولة ومحافظي المحافظات ووكلاء الوزارات وقادة الوحدات الامنية ومدراء العموم بوزارة الداخلية .. وعدد من قيادات واركان الجيش .