عـــــاشـــــوراء.. نــــــورٌ ونــــــار !!
إب نيوز ٦ سبتمبر
بقلم /غيداء الخاشب.
يقول الشهيد القائد _رضوان الله عليه_ ((لم تأتي ذكرى عاشوراء للتباكي على الامام الحسين بل لنستلهم الدروس والعبر العظيمة)).
هنـاك من يتساءل من هو الحسين وما الظلم الذي عاناه؟
الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب_عليهم السلام_ جده رسول الله _صل الله عليه وآله_ وهو سيد أهل شباب الجنة الذي قال فيه رسول الله((حسينٌ مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا)) بمعنى أن الحسين حفيد الرسول كانت مكانته كبيرة في قلب رسول الله، تحرك الأمام الحسين على نهج((هيهات منا الذلة)) وسُميت معركته بهذه العبارة التي أرعبت كل مشرك وكل منحرف عن الدين الإسلامي أي أنه لا للذل ولا للاستسلام حتى إن كنت بمفردك وأنت على الطريق المستقيم لاتهتم حارب من أجل قضيتك الأساسية مهما واجهت من الصعاب كن أنت من يدافع عن القضية الاسلامية وفي سبيل هذا هناك تضحية وفداء.
الإمام الحسين تقدم هو وعائلته إلى تلك المعركة ،وتمت محاصرتهم بالجوع والعطش وقتل كل من يـناصر الحسين عانوا الأمرين ولم يتبقى غير طفلٍ لازال في مهده قد جفت شفتاه من العطش رفعهُ الإمام الحسين تقرباً إلى الله وانغرز سهم من سهام المشركين في وريده ليخطف روح الطفل البريء عبدالله بن الحسين، و شهدت كربلاء ظلمٌ آنذاك بسبب تخاذل المحسوبين من الإسلام عن الصدع بكلمة الحق ومواجهة الباطل ومناصرة ذرية آل محمد وبعد مواجهة حاسمة ،سقط الحسين من على خيله بعددٍ من السهام وجاء أولئك الظلمة المعادين لآل البيت وبكل وحشية يقومون بذبحه بأمرٍ من الطاغية والمجرم يزيد ليصبح الإمام الحسين ذبيح كربلاء في العاشر من شهر محرم.
ظلم ووجع فاجعة كربلاء ليس لها مثيل لأنها نارٌ أحرقت قلوبنا كيف لحفيد رسول الله أن يُقـتل على أيدي مدعي الإسلام بغياً وعدوانا!!لكنها في الحقيقة مجرمة قاتلة ناصبة لآل البيت لايجوز أبداً أن تنتسب للاسلام فمن يعادي آل بيت رسول الله ليس بمسلم.
هذه كربلاء هذه عاشوراء التي لم نسمع عنها قط في مناهجنا ، ولم نتعرف على تضحيات الإمام الحسين أو حتى عن شخصيته والبعض درس وتعلم وقرأ الكتب وكافح في العلم لكن ماذا؟
انحصر تعرفه عن الإمام الحسين أنهُ ابن الامام علي وحفيد رسول الله وسيد اهل شباب الجنة أين حياته؟ أين جهاده وتضحياته وبطولاته ومقارعته للباطل؟
لايوجد من هذا شيء؛ إلى أن اتت أسرة تجسدت فيها حب آل البيت والسير على خطاهم ومنها عرفنا تلك الأحداث والدروس ، أسرة آل بدر الدين الحوثي التي قدمت التضحيات وواجهت الصعاب ولا أشك أبداً في قول كل يومٍ عاشوراء وكل أرض ٍكربلاء فكانت معاناتهم تماماً كمعانات ذرية آل محمد.
ففي ذكرى عاشوراء لايصح أن ننزل الدموع ونحنُ في أماكننا، يجب علينا أن نستلهم من هذه الأحداث الدروس والعبر ليكون الحـسين حيٌ في قلوبنا ومن أجل عدم تكرير الخطأ ذاته من التفريط والتخاذل و السير على نهج رب العالمين ونهج الحسين وإن ضحينا وبذلنا وفقدنا الأحباء والعظماء في سبيل الله وفي سلامة دين الله إذاً لامبالة، نُحيي هذه الذكرى ليس عزاءً فقط بل عملاً ؛وسلوكاً؛ وتطبيقاً؛ومنهجاً وفي الوقت نفسه نستذكر ظلم آل بيت رسول الله وبرغم ذلك الظلم لم تهتز فيهم شعرة على العكس السيدة زينب_عليها السلام_ عندما رأت أخيها والدماء تحُيطه قالت ((اللهم إن كان هذا يرضيك فخذ منا حتى ترضى))
بهذه الروحية كانت حفيدة رسول الله، فمن الضروري أخذ هذه الدورس بعد معرفتها بمنطلق الجد والمسؤولية واليوم نرى في اليمن من يتحركون وفق هذه الدروس المراءة اليمنية اقتدت بالسيدة زينب في صبرها وعطاءها، ورجالنا في ا