الإصلاح وثقافة الانبطاح .
إب نيوز ٧ سبتمبر
عبدالفتاح علي البنوس
ضمن تداعيات وردود الأفعال التي صدرت من قبل بعض قيادات حزب الإصلاح تعليقا على جريمة التحالف السعودي الإماراتي الأمريكي في حق سجن أسرى المرتزقة بكلية المجتمع بمنطقة الدرب محافظة ذمار مساء السبت الماضي والتي راح ضحيتها أكثر من 100قتيل وقرابة 40جريحا في جريمة للتحالف السلولي التي افتتح بها العام الهجري الجديد ، تكريما وتقديرا لمرتزقته الذين وقعوا أسرى بيد الجيش واللجان الشعبية أثناء قتالهم في صفه.
حيث تباينت ردود الأفعال الإصلاحية على وجه الخصوص على هذه الجريمة ، فهناك من حمل المسؤولية أنصار الله متهما إياهم بتعمد “وضع الأسرى في مواقع عسكرية” حسب زعمهم ، وهناك من هاجموا السعودية وأنصار الله في آن واحد ، وهناك القلة الذين هاجموا السعودية وصبوا عليها جام غضبهم وحملوها المسؤولية الكاملة عن الجريمة.
ولكن اللافت في كل هذه المواقف ، ما صدر عن البرلماني الإصلاحي محمد الحزمي الذي لم يجد ما يبرر له ولحزبه خيانتهم وعمالتهم للسعودية وتحالفهم معها ، غير الحديث عن تنسيق سعودي حوثي حسب وصفه ، حيث ادعى المرتزق الحزمي بأن الحوثيين قدموا الإحداثيات حول موقع السجن ، وأن أطقمهم أخلت المكان وخرجت منه قبل القصف بالتنسيق مع السعودية ، هكذا وبكل وقاحة وجرأة يهرب هذا الأفاك عن إدانة القاتل السفاح ، وذهب للترويج للكذب والتدليس والتلبيس وهو يدرك جيدا وحشية آل سعود وصلفهم الذي لا يحتاج إلى شواهد وأدلة بعد كل هذا الكم الهائل من الجرائم والمذابح.
والموقف الآخر الذي صدر عن المرتزق خالد الآنسي الملقب (كعبول) الذي ظهر على قناة الجزيرة متحاملا على أنصار الله ، مهاجما للسعودية ، حيث تحدث بهرطقات وخزعبلات كشفت عن عقليته الصغيرة وفكره الضيق ، الذي لا يتناسب وضخامة جسمه الذي يشبه بطل مسلسل الأطفال كعبول ، مدعيا بأن السعودية وأنصار الله على وفاق وأن السعودية هي من تزود أنصار الله بالصواريخ والأسلحة وأنها لا تستهدف قيادات الحوثيين وإنما تستهدف الأبرياء حد زعمه ، وساق جملة من التحريضات ضد أنصار الله ، وكأنه لم يكتف بما سقط من شهداء وجرحى ويرى بأن العدد ما يزال محدودا ، هذا الأفاك الإصلاحي المقيم في تركيا دأب إلى مهاجمة الإمارات والسعودية بعد انقلابهما على الإخوان وتصنيفهما لهم بأنهم جماعة إرهابية ، ولكنه لا يهاجمهما جراء الجرائم والمذابح اليومية التي ترتكبانها ، ويحاول إقحام أنصار الله والقوى الوطنية المناهضة للعدوان ، ويسوق في ذلك سلسلة من الأكاذيب والإفتراءات المفضوحة والتي تعكس شخصيته المتلونة المشبعة بالأكاذيب والتناقضات.
بالمختصر المفيد، أكاذيب وأراجيف الحزمي والآنسي مفضوحة ، ولو سلمنا بها وذهبنا خلفها بأن أنصار الله في تحالف غير معلن مع السعودية ، فلماذا لا يعلن الإصلاح الانسحاب من تحالف العدوان ؟! هم برروا للعدوان والتحالف قيامه بقتال الحوثيين ، فكيف يقبلون بتحالف تحالفهم مع من جاء التحالف للقضاء عليهم ؟!!.
إنها مغالطة مكشوفة ، وتخرصات مفضوحة ، يحاولون خلط الأوراق ، والتغطية على عمالتهم وانبطاحهم للسعودية وعجزهم عن اتخاذ مواقف رجولية حيالها جراء الجرائم والمذابح التي ترتكبها والتي لن يكون آخرها قصف أسراهم في سجن كلية المجتمع بذمار ، منتهى السقوط والوضاعة والعمالة والانبطاح ، مفلسون كل الإفلاس ، هم الأخسرون أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وبكل وقاحة وجرأة يدعون بأنهم من الذين يحسنون صنعا.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.