أمريكا تخسر المعركة !!

إب نيوز ٨ سبتمبر
الدعوات الأمريكية المتكررة لإجراء الحوار والدخول في محادثات مباشرة مع قيادة الشعب اليمني الحقيقية ، يعد مؤشر تحول ، وبداية مرتقبة للنهاية الحتمية للعدوان الغاشم على بلادنا، والذي يناهز عامه الخامس…
هذه المقاربة للأحداث ليست هلامية أو ذات منطلق خالي أوعاطفي بقدر ما هي مستندة الى منطلقات واقعية ميدانية، و مبنية على اسس و نتائج ومئآلات المعركة وتغير مجرياتها وموازينها العسكرية ، التي رجحت كفة الشعب اليمني ، و جعلته أقرب ما يكون من تحقيق النصر من أي وقت مضى ، وذلك بعد تدشين و تنفيذ والدخول في عام المسير ، ومن قبله العام البالستي الذي لا يزال فعالا ومنكلاً بالأعداء حتى اللحظة، فما من يوم يمر من ايام العدوان الحالية على بلادنا، إلا ويزور بالستي يماني أرض العدو ، ويسقيه جرعة مؤلمة من البأس اليمني المشهود له عبر التاريخ…
على قاعدة أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي ، جاء هذا التحرك الأمريكي ، وهو تحرك وجهد يأتي في سياق انقاذ ما يمكن إنقاذه من سمعة وفعالية ومكانة السلاح الأمريكي أولا وأخيرا ، بعد أن أظهرت نتائج المعركة نجاحاً غير مسبوق يحسب للشعب اليمني في تحييد السلاح الأمريكي ، و ضرب سمعته في الصميم وتحويلة الى أكوام من الحديد واطنان من البارود غير الفعال…

صاغرة مجبرة تنحي امريكا ، و تذوق من الكأس الذي أرادت ان تجرعها الشعب اليمني العظيم ، فقد أرادت وسعت وبذلت كل ما تملكه وفي جعبتها من اسباب وامكانات وقدرات على مختلف الصعد لإذلال وتركيع هذا الشعب و إلحاقه بركب الشعوب المدجنة والمقهورة والمأزومة والخانعة الذليلة التى لا تملك من امرها شيئ ، ولا تستطيع العيش ولو للحظة خارج مظلة الحماية الأمريكية.. وبالتأكيد فشلت ، بل أكثر من ذلك اصبحت هي الخاسر الأول ان لم نقل الوحيد في ارض المعركة، فالضربات المتلاحقة والصفعات المتتاليه التي تلقها السلاح ألأمريكي ميدانيا ، اصبحت قاصمة وفوق المحتمل، والبداية كانت مع الابرامز فخر المدرع الأمريكي ، وأكثر اسلحة الدروع تطورأ واقدرها فاعلية في ارض المعركة في يوم الناس هذا ،، تلك الاسطورة اصبحت بلا معنى وخارج الخدمة عندما داستها اقدام المجاهد اليمني ، و حولتها الى أكوام من الخردة ، وابرز مظاهر ذلك المجزرة الرهيبة التي حصلت لتلك الآلة الحربية المذهلة في أحد وديان جيزان المحتلة…
يأتي بعد الامبراز سلاح أمريكي تم تحييده تماما على الرغم من مباهاة كل الدوائر الرسمية وغير الرسمية الأمريكية بانجازاته وحداثته.،، انه الباتريوت، لقد تحول بجهود وانجازات وصبر وثبات المجاهد اليمني من قبة حديدية عصية على الاختراق ،، تحول الى قبة كرتونية لا تصد ولا ترد ولا تغني من خوف.. فالبالستي والمسيرات اليمنية تسرح وتمرح في كل اجواء العدو ، وبكل اريحية وراحة بال..
اذا هي حروب عقول، ومعركة عض اصابع ، لم ولن يستطع الأمريكي الصمود اكثر امام ما يجري ،، لن يتحمل إهانة أكثر لأسلحتة و آلة حربة أكثر مما حصل ويحصل .
علاوة على ذلك فالقادم اعظم ، والخوف من المسقبل يمثل هاجساً مؤرقاً لكل دوائر صنع واتخاذ القرار الأمريكي، فهناك توجة جاد لدى قيادتنا الحكيمة في جعل العام القادم من العدوان في حال استمراره هو عام الدفاع الجوي، والسؤال الكبير ماذا لو تم تحييد الإف16 وكل الطائرات المعادية ؟ هل سيبقي ذلك أي مقدار من سمعة السلاح الأمريكي؟؟ بالتأكيد لا شيئ..

حميد دلهام…

You might also like