تقرير صادم عن أخطر معركة في اليمن: شهاداتٌ حية تكشف تفاصيل مقتل لواء عسكري بالكامل تابع للتحالف .
إب نيوز ٨ سبتمبر/ متابعات
نقل جنود نجوا من معركة وقعت في مديرية كتاف في محافظة صعدة اليمنية الى موقع “الاشتراكي نت” تفاصيل المعركة العظيمة التي وقعت هناك وادت الى تدمير لواء باكمله.
وكشف عدد من الجنود الناجين من المقتلة العظيمة التي وقعت لهم الأسبوع الماضي في مديرية كتاف شمالي محافظة صعدة شمالي البلاد، واختفى خلالها لواء عسكري تابع للرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي بالكامل، محملين رؤسائهم مسؤلية ماحدث لهم.
وقال الجنود الذين وصلوا الى مأرب في شهادات حية لـ “الاشتراكي نت” إن قوات “هادي” وداعميها تركوا المئات من أفراد اللواء الذي تم استحداثه مؤخراً بتمويل سعودي يلاقون مصيرهم أمام الجيش واللجان الشعبية في مديرية كتاف على الحدود بين المملكة واليمن.
ووصف الجنود الناجون بان ما حدث كان يمكن تلافيه ولكن تخاذل القيادات المحلية وكذا القيادات السعودية تسبب في تلك الكارثة حيث انهم لم يقوموا بأي هجوم او اي اجراء لفك الحصار عن الجنود.
وحمّل الناجون مسؤولية المقتلة التي حصلت لقياداتهم التي أمرت بالهجوم الفاشل من وسط الجبهة دون تأمين الأطراف رغم التحذيرات.
وأكدوا أن المئات قتلوا قنصا نتيجة حصار (انصار الله لهم) بعد تقدمهم بهجوم فاشل، حيث تقدموا من الوسط وجرى حصارهم من من الميمنة والميسرة وبعد ذلك تم الإلتفاف عليهم وحصارهم لأيام، موضحين أن المئات ماتوا عطشا وجوعا نتيجة الحصار.
وبحسب شهاداتهم أمرت قياداتهم بالهجوم للسيطرة على ما تبقى من مديرية كتاف بالرغم علمها أن الميمنة غير مؤمنة وسبق تبليغهم بحشود (انصار الله) ولكن قياداتهم امرت بالهجوم وتقدموا مسافة 9 كيلو
وأضاف الجنود في شهاداتهم أن كتيبة المدفعية السودانية لم تقصف من بداية الهجوم وتقدم (افراد انصار الله) وحاصروا الجنود، وبعد ذلك التفوا على كتيبة المدفعية السودانية من الخلف حيث كانت تلك الكتيبة متمركزة في احدى التباب.
وقالوا: لا نعلم لماذا لم تتدخل كتيبة المدفعية او الطيران بفك الحصار عنهم للقيام بعملية هجوم مضاد او الانسحاب واضاف الجنود الناجون أن اكثر من 150 ماتوا نتيجة شربهم من بركة آسنة تبين انها كانت مسمومة.
وأوضحوا أن الكتائب السودانية كانت متمركزة في احدى التباب بالمدفعية ولم تقم بمساندة اللواء المحاصر بالمدفعية لفك الحصار، بالإضافة الى أن مقاتلات التحالف لم تقم بأي قصف لفك الحصار عن اللواء المحاصر وكانت تنفذ طلعات جوية فقط دون اي قصف.
وحسب شهادات الناجون فقد إنتحر عشرات من الجنود بسلاحهم الشخصي واطلقوا النار على أنفسهم جراء الحصار ونتيجة الجوع والعطش وخوفا من الوقوع في الاسر بعد اصابتهم بحالات هستيرية.
وقالوا أن كل العناصر القيادية التي لم تقتل بعد الهجوم الفاشل هربت قبل الحصار مباشرة وإختفت تماما حتى الآن. وكان بالامكان فك الحصار عن اللواء المحاصر بالقصف الجوي او مدهم بالماء والغذاء عبر الانزال المظلي ولكن ذلك لم يتم، وتركوهم محاصرين حتى ماتوا عطشا وجوعا وقنصا.
وأضافوا بانه بعد ايام من الحصار قتل المئات وهم يحاولون الهرب نحو السعودية بطريقة انتحارية وسط قذائف وقنص (رجال انصار الله)، والمئات من الكتيبة التي تسمى (كتيبة القفر) إنظموا أثناء الهجوم الى الجيش واللجان الشعبية وقاتلوا معهم.
وأكدت شهادات الجنود الناجيين ان جميع المدرعات والاطقم والذخائر تركت لانصار الله ومالم يستطيعوا نقله قاموا بإحراقه بعد ذلك وسيطروا على مديريات كتاف والبقع بشكل شبه كامل.
وحسب شهادات الجنود يقدر عدد القتلى من الجنود السعوديين بحوالي 300 ,كتيبة للمدفعية السودانية قتل جميع افرادها ويقدر عددهم ب 200 فرد و20 ضابط بعد التفاف قوات انصار الله عليهم مؤخرا.
ويقدر عدد القتلى من المرتزقة بألفين قتيل والف مختفي وحوالي الف اسير جلهم من تعز واب والقليل منهم من محافظات جنوبية.
وأضافوا أن حوالي مائتين جندي قاموا بمهمة انتحارية بعد حصارهم حيث قاموا بالتغطية على زملائهم ناريا من اجل اتاحة الفرصة لهم بالهرب من الحصار ولم يكتب النجاة لهم ونجى القليل من الهاربين.
وأكد الجنود الناجون انه لا يوجد نقص في الذخائر او الاسلحة ولكن انعدام الماء والغذاء هو ما تسبب في هلاك معظم الجنود.
ولا تزال مئات الجثث للجنود اليمنيين والسودانيين والسعوديين مرمية في الصحراء ولم يستطيع احد الدخول لإنتشالها، وبالرغم من عدم وجود احصائية نهائية للقتلى ولكن يقدر عددهم بأربعة آلاف قتيل، حسب قولهم.
وأضافوا أن انصار الله كانوا يستهدفون في قنصهم الارجل والاجزاء السفلية من الجسم فقط ويتركوا وأوضحوا أن الهروب للناجين تم بطريقة انتحارية مشيا على الاقدام حيث كانت تهرب مجاميع مكونة من العشرات ولا ينجو من القنص الا افراد لا يزيدون عن عدد اصابع اليد في كل مرة.