المصالحة الوطنية ..عرض مغري أم فرصة أخيرة !!
إب نيوز ٩ سبتمبر
منير إسماعيل الشامي
لا يختلف إثنان على أن الحوار هو المضلة الإجبارية الأخيرة التي سيجتمع تحتها كل أطراف الصراع رغما عنهم وأن الحوار أصبح في العام الخامس هو الخيار الوحيد المتاح أمام كل اليمنيين على حد سواء مناهضين للعدوان ومواليين له
ولأن الغباء المستفحل لدى المرتزقة هو السبب الرئيسي في استمرار العدوان فإن الأمراض النفسية الخبيثة التي اسودت بها قلوبهم هي التي عطلت بصائرهم و بصرهم وطوعتهم عبيدا للطواغيت والمجرمين من الغزاة والمحتلين وحالت دون عودتهم إلى جادة الصواب ، ومنعتهم من اغتنام اي فرصة للخروج من وحل الخيانة لله ولرسوله وللشعب ومن مستنقع الإجرام والعمالة للمجرمين طوال الفترة الماضية
هم للأسف لا يفكروا بالأحداث ولا يتعضوا من النتائج التي جنوها من وراء عمالتهم ولا من نتائج المواجهات في المعارك ولا من التطورات التي بلغها الجيش واللجان الشعبية ولا حتى كذلك من إنقلاب موازين المواجهات في العام الخامس لصالح القوى الوطنية وبسواعد الجيش واللجان الشعبية لأن الغزاة هم من يفكروا بدلا عنهم ويملوا لهم ما يشاؤون
قيادتنا الحكيمة بحلمها الكريم وصبرها العظيم لم تتوقف عن القيام بواجبها تجاههم ولم تتوانى لحظة واحدة في القيام بدورها نحوهم مترفعة عن خيانتهم العظمى وجرائمهم الكبرى في حق وطنهم وشعبهم لأنها تنظر إليهم كيمنيين مغرر بهم وقعوا تحت سطوة مؤثرات شيطانية ومغريات طاغوتية اخرجتهم عن دائرة المعقول تماما .
فالسيد القائد حفظه الله ورعاه كان وما يزال داعيا لهم من اول يوم للعدوان وحتى اليوم بالرجوع من ضلالهم إلى صف وطنهم ، وتفويت الفرصة على اعداء الوطن ومستمرا في نصحهم ومحذرا ومناشدا لهم وفاتحا لهم فرص النجاة بقرارات رسمية كقرار العفو العام الذي بموجبه يضمنوا العودة الأمنة ويتجنبوا أي مساءلة عما كان منهم ولكن سوادهم الأعظم كالموتى أمام كل ذلك لا يسمعون
ومع ذلك لم تتوقف قيادتنا الثورية والسياسية ولم ييأسا من حال المرتزقة الميؤس منه فتمضي حكمة السيد القائد بإصدار قرار المصالحة الوطنية وتشكيل لجنة المصالحة لتكون الفرصة الأكبر للمرتزقة والبوابة الأوسع فتحة ليعودوا منها إلى صف الوطن وفق إجراءات قوية تقوم بها لجنة المصالحة الوطنية وتتولى التواصل بهم ودعوتهم بكل احترام وتقدير وتضمن لهم عودة مشرفة وآمنة إلى صف وطنهم.
ربما أن الغزاة يفسرون للمرتزقة أن هذه العروض التي لم تتوقف والفرص التي تفتحها قيادتنا أمام خيانتهم وإجرامهم فرصة بعد أخرى كمواقف ضعف، هي ليست كذلك بل هي ثوابت دامغة على مواقف قوة ومواقف عزة ومواقف صفح عند مقدرة وعفو عند تمكين ومن اجل نجاتهم هم كعرض مغري مطروح امامهم، وكل الأحداث تشهد بذلك إن شاؤوا أن يفهموها.
فهل يغتنم المرتزقة هذه الفرصة كعرض مغري أم سيفوتونها كفرصة أخيرة ؟