أحلاف اليهود ينقضون العهود .
إب نيوز ١٠ سبتمبر
بلقيس علي السلطان
كعادتهم في نقض العهود والاتفاقيات وبإختلاق الأزمات ، وشغل الرأي العام قرب أي مناسبة لايروق لهم الاهتمام بها وتسليط الأضواء عليها ، هاهم أحلاف العدوان يقومون باحتجاز ناقلات النفط دون أي مبررا لذلك ، ودون مراعاة لاتفاقية السويد المكلومة ، والتي لم تتجاوز أن تكون حبرا على ورق .
ليس بمستغرب ماتقوم به الأمم المتحدة من انتهاكات وتجاوزات للإتفاقيات والمواثيق التي دعت إلى اجتماعاتها وصادقت على نصوصها !
والاستغراب هنا يكمن في من لا زال يعلق الآمال على هذه الهيئة ، التي أثبتت الأحداث تواطئها مع دول العدوان بداية ببياناتها المخزية جراء جرائم ومجازر العدوان ، ومروراً بعدم جديتها في إخراج اليمن من بوتقة العدوان وإيجاد الحل المناسب لذلك وتمثيلها لمسرحية هزلية مع مبعوثيها والذين لا يحزمون أمتعة السفر إلا بعد تلقي العدوان لضربات موجعة فيتم إرسالهم وعرض مقترحات لا يمكن لأي عاقل القبول بها ، وانتهاءً بالتواطؤ المعلن مع العدوان في عدم الاكتراث بالحصار على الشعب وحظر المطار إلا من جعله ممراً لمبعوثيها ولطائراتها التي تحمل أكياساً للموتى ، وزادت على ذلك بالحجز غير المبرر لناقلات النفط ، وكأن ذلك أصبح ديدنهم عند الاقتراب من أحياء أي مناسبة أو ذكرى ولسنا ببعيد عن مأساة كربلاء والتي يريد العدوان إبعاد الناس عنها وإدراك خفايا هذه الذكرى والتي تمثل الوقود للثورات ضد الظالمين والطغاة .
لا بد أن يدرك الشعب اليمني وبقية الشعوب مدى انحطاط هذه الهيئة الأممية والتي كان ظاهرها نشر السلام والمساعدة للشعوب المحتاجة ، ولكن باطنها فرض الاستسلام وتدمير شعوب العالم بأسلوب لا يدرك خفاياه إلا من يعرف من يقبع وراء تأسيسها ووضع أهدافها ، حينها سيدرك تماما بأنها أداة صهيونية بامتياز ، فمن يلعب بأقوات الشعوب وغذائهم ، ويستغل حاجتهم ويشد وطأة الحصار عليهم ، ويمنع عنهم أهم مايحتاجون إليه من غذاء ودواء ، إلى أن ينتهي به الأمر لاحتجاز ناقلات النفط التي هي من خيراته ومقدراته ولا يحق لأي كان التحكم بها ومنعها ، كل ذلك لا يحمل سوى دليل واضح بأن الأمم المتحدة حليفة رئيسية لقوى العدوان الظالمة ، ولابد من زوالها ولو بعدين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .