كربلاء أرض المحشر .
بقلم / هشام عبد القادر.
يوم العاشر من محرم سنة 1441 هجرية ملايين البشر تنجذب وتهوي الى مقام الامام الحسين عليه السلام في كربلاء المقدسة .
وملايين البشر بمختلف لغاتهم والوانهم وجنسياتهم العربية والأعجمية يحييون المشاعر الحسينية في كل بلدان العالم .
ان هذا اليوم يعبر عن معجزة ربانية جسدها الله في شخصية الامام الحسين عليه السلام ووولده واصحابه واهل بيته الذين شهدوا معركة كربلاء المقدسة التي ظهر فيها معسكر الحق بكل قوته واخلاصه في عدد شهدته كربلاء يعتبر اكبر عدد من الاخلاص في هذه الكوكبة المؤمنه ويقابلها عدد كبير من امة لا تؤمن بالانسانية تجردوا من كل اخلاق البشر حيث ارتكبوا في حق الامام الحسين عليه السلام إثما وظلما لا يساويه ولا تساويه اي مظلومية بالتاريخ وصل بهم الحد الى ادنى الاخلاقيات بالافعال يسلبوه العمامة والرداء ويقطعوا اصبعه ليحصلوا على الخاتم ويسلبوه الاحذية ويقطعون رآسه الشريف ويعطشون اطفاله ويذبحون الرضيع من الوريد الى الوريد
ويسبون نساءه ويسلبوه كل ما يمتلكه في تلك الخيم التي احرقوها . وقطعوا رئوس اصحابه واهل بيته . لم اجد في مشهد كربلاء رحمة في قوم العدوا لم اجد من مشاهدتنا المشهد الكربلائي الرحمة الا في خيلة الامام الحسين عليه السلام الحيوان اعظم وافضل من الاعراب الذين تخلوا من الانسانية .
حيث عملت افضل ما يعمله البشر . لطخت بدمه الطاهر ورفعت رآسها الى السماء تقول الظليمة الظليمة من امة قتلت ابن نبيها ولم تذوق الماء والامام الحسين عليه السلام عطشان . وضربت اربعين فارس ركلتهم برجليها . واسرعت الى مخيم النسوة تصهل تنادي الا هل من مغيث للامام الحسين عليه السلام وهو بارض الطف وحيدا مرملا بالدماء ..
ان هذه المظلومية تخلدت وسوف تخلد الى يوم القيامة .
الم يشاهد العالم ويتحير عن سر الامام الحسين عليه السلام التي تقيم له الانسانية العزاء كانه لم يكن قبل 1400سنة كانه اليوم . ويشبعون بعزاءه الجائع والمسكين . الم يتعجب الانسان الملهم من هو الامام الحسين عليه السلام الذي مازال في الذكرى مخلدا بالعقول والقلوب تحيي مشاعره الحسينية كل الامة بمختلف الوانها ولغاتها الا من عصى فانه في تلك المسيرة التي سار عليها اعداء الامام الحسين بكربلاء .
اما مسيرة الحق لا زالت تخلد قضية ومظلومية كربلاء .
ياليتني اقبل تراب كل زوار الأمام الحسين عليه السلام التي تمشي عليها اقدامهم ..
فهذه العظمة التي نشاهدها بازدياد في كل عاشوراء انما توصلنا الى ان كربلاء ستكون ارض المحشر والارض ستكون كلها كربلاء ..