الحسين .. و قفل القلوب !!
إب نيوز ١١ سبتمبر
تعاطفنا مع سالي حين تم تعبئة أجيال بمأساتها و مثلها أخت السّبع البجعات ..
بكينا على ريمي الذي عاش طفولته بحثا عن وطن الحبّ الأمّ ..
غضبنا على الكابتن ماجد حين ركل الكرة فكسرت ركبته و بكينا لألمه ..
حتى قرانديزر كنا ننتصر معه على وحوش فيقا..
ذلك من مسلسلات الكرتون ، لنبكي البشر في مهند الذي نتابعه حلقة بحلقة و نبكي لبكاء لميس و نتفاعل و نعيش التيتانك و نتعاطف و نبكي كذلك على أحداث تلك القصّة ، و لكن حين تحكي كفاح و استبسال سبط رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و آله و سلم ) الحسين في كربلاء فأنت بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار .
عالم جاهل غبي يستبدل الحقّ بالوهم و الخيال ، و يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ؛ فقد قاطعتني و هي الرقيقة كما عهدتها و لكنها انبرت كقطّة متنمّرة حين أجبت عن تساؤل أخرى تقول : لماذا عاشوراء ؟
فلم أنطق بعد إلّا و رأيتها مندفعة : لا نريد سياسة و لا نريد سماع شيئ فقلت لها : لكِ ذلك لكن دعيني أمنحكِ وصفا ينطبق على قلبك و مثلك معك ، و هو من القرآن و لكنّي سأدمجه من سذاجة رؤاك و سطحيّة جدالك و جمود الفكر الوهابي الذي حصنك من أن تنصتي للحق فقال لك :
لا قول بعد قول العريفي و القرني و صعتر و كمون و …الخ
و بهذا ( للأسف ) فأنتِ تملكين قلبا أغلف و قد شَبِهتِ من قال للّه ( تعالى ) دون حياء منه أو وجل : ” قلوبنا غلف ” ، و كما رأيت في مسلسل الكرتون وحوش( فيقا ) حين تتغلّف في كوكبها بغلاف زجاجي يعزلها عن التّاثّر من أي ضربات بالنّار ، فقد وضعتِ نفسك و غلّفتِ قلبك تغليفا باسم العقلانية المجرمة الحمقاء ، و عدتّْ تقفلين الباب على من يريد الفهم و كأنّ : ” على قلوب أقفالها ” وصف يليق بك و مثله : قلوبكم غلف ،
فلك القفل و لك الغلاف و لتعيشي مغلفة مقفل عليك بالصمت عن الحقّ يا :
عاقلة ، و سنعرّف العالم بالحسين الذي ضقتم ذرعا بثورته و هي العالمية الخالدة .
أشواق مهدي دومان