الحسيـن ثـورة ضـد الظلـم .
إب نيوز ١١ سبتمبر
بقلم /بشائر المطري
____________________
إن للدين لَـرجالاً يضحون بما تجـودهُ أنفسهـم ، وأموالهـم وأولادهـم وأهلهـم على أن تظـل كلمـة اللّـه هي العليا ، وأن يظل الحق واقفـاً على قدميـه ، ويظل الأساس في الدين هو العدل ، والتسليـم لمن هـم من آل بيت رسول الله صلى الله عليـه وآلـهِ وسلـم.
يعود بنـا التـاريخ إلى ماقبـل 1400سنـة إلى 60 للهجرة ، لنجد أنفسنا في حضـرة الإمام الحسيـن عليـه السـلام ، في كربـلاء الطف.
لم أخرج أشـراً ، ولابطـراً وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمـة جـدي رسول الله .
كلمات رددهـا الإمام الحسين عليـه السلام ، ظـل صـداها يتردد على مسامـع يـزيديي عصرنـا الحالي ، وستظـل ترافقنـا مادمنـا في صف” الحسيـن ” ومع الحـق.
سبـط رسـول اللـه كان رمـزاً للفـداء ، وعنوان للتضحيـة ، وأيقـونة للنصـر في زمن بُيعت فيه العدالة ، وأنتُهكت الحرمـات ، وتمـرد الظالميـن على المستضعفيـن ، وخُـذل فيـها آل بيت رسول اللـه.
إن الحسيـن كان منبراً للعلـم ، نبـراسًا للتقـوى ، وعنوانًا للتضحيـة.
ارتوينـا من منهلـه كل روائـع الصبـر والصمود حتى نضجت عقولنـا ، وتعلمنا الخروج بوجـه الظالميـن حتى نطقت ألسنتنا الحق في وجوههـم .
عشقنـا حب الجهاد والتضحية في سبيل الله .
فلكل عصر ظالم يـزيد ، وهناك من يوجد حسين عصـره ، ففـي زمننـا الحاضر تتجلى حكمـة وشجـاعة وصبر وصمود الحسين بن علي في آل بيته الأطهـار ، قدم نفسـهُ وأهلـه قربـاناً للـه حتى أُشعلت ثـورة في قلوب كل الأحرار المنتميين لِمدرسة الإمام الحسين عليـه السلام.
لقد تحرك بواقع المسؤوليـة لفضـح الوجوه القابعـة خلـف بعض الأقنعـة .
لقـد كان الحسين بن علي موسوعـة كاملة لو ظللنـا نسـردها لما انتهـى كلامنـا عنـه ،
ففي الشجاعة هو سيدهـا ، ولِلصبـر هو الحسيـن ، وللحروب هو قـائدها.
يرتبط عصر كربلاء الحسين بعصر كربلاء اليمن ففي اليمن تُعـاد كل تلك المشاهد ،
فلقـد تيتـم الأبناء ، ورُملت النسـاء وقتل المستضعفون من الأطفال حتى الكهـول ،
كأن الزمان يعود بنـا إلى أرض كربلاء بمظلوميتـه ،
ولكن!
مازلنـا لهـا وسنواجـه يزيد العصـر من طغاة أمريكـا وإسرائيل وأذنابها من المتأسلميـن من العرب .
هم أحفـاد يزيد وتلاميذه ، يواجههم سبط الحسين وتلميذه السيد : عبدالملك بدرالدين الحوثي عليهـم السلام ، فكربلاء حاضرة في الوجدان بمأساتهـا ومظلومية آل بيت رسول الله.
لـم ولـن تُنسى مهمـا حاولوا أن يطمسوا التاريخ أو أرادوا تغييره ، فالتـاريخ يكتب نفسه وقد عـاد ليكتب نفسـهُ من جديد في اليمن وسيكون النصر هو الحليف بعون الله .