من “الأحمق والغبي” الذي يدير سياسة أوباما الخارجية اللعينة؟
من “الأحمق والغبي” الذي يدير سياسة أوباما الخارجية اللعينة؟
وأشار كاتب المجلة ثوماس ريك، في مقال له، إلى الملف الذي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن بين رودز، الذي تحول من كاتب لقصص الخيال العلمي إلى مستشار كبير لأوباما في العلاقات الخارجية.
وانتقد ريك بشدة الكاتب رودز، قائلا: إنه “يفتقد لخبرة العالم الحقيقي التقليدية والتي تكون من النوع الذي يسبق مسؤولية التحكم بمصير الأمم عادة، كالخدمة العسكرية أو الدبلوماسية، أو حتى درجة ماجستير في العلاقات الدولية، عوضا عن الكتابة الإبداعية”، واصفاً ذلك بأنه مذهل.
وتابع ريك هجومه بالقول: إن “رودز أحمق حقيقي”، مشيرا إلى هجومه على الصحفيين الذي قال به رودز إن “معظم القنوات تغطي الأحداث من واشنطن، ومتوسط عمر المراسلين الذين نتحدث إليهم هو 27 سنة، وتجربتهم الصحفية تتألف من كونهم مرتبطين ببعض الحملات السياسية. هذا تغيير كبير، هم بشكل مطلق لا يعرفون شيئا”.
واعتبر ريك أن هذا يظهر “كم أن رودز مغرور أحمق صغير ويبدو أنه يعكس نظرته للعالم”، مشيرا إلى وصفه للسياسة الخارجية الأمريكية بأنها “فقاعة”، تتضمن “هيلاري كلينتون وروبرت غيتس وغيرهما من مروجي حرب العراق من الحزبين، والذين يتذمرون بشكل مستمر من انهيار النظام الأمني الأمريكي في أوروبا والشرق الأوسط”.
سخرية ولامبالاة دون معرفة
وتابع الكاتب الذي واكب الجيش الأمريكي لما يقارب العشر سنوات، إنه كان يتوقع “بعض السخرية واللامبالاة في واشنطن، لكنها تكون عادة ممزوجة بالكثير من المعرفة”، مستدركا بأن ما يجري الآن هو “أن تكون ساخرا وجاهلا وأن تدمج ذلك لتشكل فضيلة أخلاقية!”، واصفا ذلك بأنه “عجرفة كبيرة، نوع من العجرفة التي أخذتنا إلى العراق”.
وأشار ريك إلى أن رودز وغيره من المقربين لأوباما يتحدثون دائما عن القيام بكل هذا التفكير “النبيل واللعب من خارج الكتاب” وطرح طريقة تفكير المؤسسة التقليدية أرضا”، متسائلا: “إذا كانت هذه هي الحالة حقا، فلماذا قاموا بإعطاء الكثير من السلطة في السياسة الخارجية لشخصين هما عبارة عن خديعة مهنية ولم يملكوا فكرة أصلية يوما؟”، بإشارة إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن.
واختتمت “فورين بوليسي” المقال بقولها: إن “أوباما لم يملك فكرة أصيلة للسياسة الخارجية بالقدر نفسه الذي كانت فيه سياسته عبارة عن إدارة خارجية مسيسة”، بحسب تعبير ريك.